«الإفتاء توضح».. هل يجوز اشتراك أكثر من 7 أشخاص في الأضحية؟

«الإفتاء توضح».. هل يجوز اشتراك أكثر من 7 أشخاص في الأضحية؟
«الإفتاء توضح».. هل يجوز اشتراك أكثر من 7 أشخاص في الأضحية؟

يعتبر عيد الأضحى من المناسبات الإسلامية الهامة التي تحمل معاني عظيمة من التضحية والتقرب إلى الله تعالى. ومع اقتراب هذا العيد يتساءل العديد من الأشخاص عن شروط وضوابط الأضحية ومدى جواز اشتراك أكثر من 7 أشخاص في الأضحية. في هذا المقال سنتناول إجابة دار الإفتاء المصرية ولجنة الفتوى بالأزهر حول هذا الموضوع بشيء من التفصيل.

هل يجوز اشتراك أكثر من 7 أشخاص في الأضحية؟

أوضحت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن الحد الأقصى للمشتركين في أضحية واحدة يجب ألا يتجاوز 7 أشخاص، ويشمل ذلك الأضاحي من الإبل أو البقر، حيث استندت اللجنة إلى حديث النبي ﷺ الذي جاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: «خرجنا مع رسول الله ﷺ فأمرنا أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة في بدنة» رواه مسلم. وعليه، فإن تجاوز هذا العدد لا يصح شرعًا، مع التأكيد على الالتزام بهذا القيد لاعتباره شرطًا من شروط صحة الأضحية.

ما هو حكم الاشتراك في الأضحية؟

ذكرت دار الإفتاء المصرية أن الاشتراك في الأضحية أمر جائز شرعًا إذا كانت الأضحية من الإبل أو البقر، حيث يمكن أن يشترك بها حتى سبعة أفراد، وتوزّع الذبيحة بينهم بالتساوي. أما في حالة الشاة، فإنها تجزئ عن شخص واحد فقط، لكن يمكنه إشراك أهل بيته في الثواب لا في التكلفة، وهذا استنادًا إلى حديث أبي أيوب الأنصاري: «كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته». إذًا، تُعتبر الأضحية وسيلة للحصول على الأجر والخير الكبير، ويحث الشارع الحكيم على الالتزام بالشروط والضوابط أثناء أدائها.

ما هي ضوابط الاشتراك في الأضحية؟

حددت دار الإفتاء المصرية مجموعة من الضوابط الشرعية التي يجب الالتزام بها عند الاشتراك في الأضحية لضمان صحتها، ومن أبرز هذه الضوابط:

  • ألا يزيد عدد المشتركين عن 7 أفراد.
  • أن تكون الأضحية من الإبل أو البقر، حيث إن الشاة لا تقبل الاشتراك.
  • يجب أن يحصل كل مشترك على نصيب لا يقل عن سُبع الذبيحة لضمان صحة القسمة.

وتُشدد الجهات المعنية على أهمية التزام جميع المشتركين بهذه التعليمات الشرعية لتفادي الوقوع في مخالفة تؤثر على صحة الأضحية.

العنوان القيمة
الحد الأقصى للمشتركين في الأضحية 7 أشخاص
نصيب الفرد في الأضحية المشتركة سُبع الذبيحة

تُضاف إلى ذلك الشروط الأخرى الخاصة بعمر الأضحية وسلامتها من العيوب، حيث يجب أن تكون الذبيحة صحيحة وسليمة وفق الشروط الشرعية التي أقرها الإسلام. الالتزام بهذه الشروط يُسهم في أداء شعيرة عظيمة تُقرّب المسلم من ربه، وتُعزز قيم التضامن والتكافل بين الأفراد في المجتمع.