«تراجع مثير».. الذهب ينخفض بفعل الهدنة التجارية وتباطؤ التضخم عالميًا

«تراجع مثير».. الذهب ينخفض بفعل الهدنة التجارية وتباطؤ التضخم عالميًا
«تراجع مثير».. الذهب ينخفض بفعل الهدنة التجارية وتباطؤ التضخم عالميًا

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية اليوم، بالتزامن مع انخفاض الطلب عالميًا وتحرك أسعار الأوقية في البورصة العالمية نتيجة التطورات الاقتصادية الأخيرة. يأتي هذا الانخفاض بعد تصريح تقرير منصة «آي صاغة» بأنّ تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب انخفاض معدّلات التضخم الأمريكية، قد أثّرا مباشرة على الأسواق وأضعف الإقبال على المعدن النفيس.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق اليوم

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم سجلت انخفاضًا بقيمة 65 جنيهًا مقارنة بالأمس، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 حوالي 4575 جنيهًا، بينما سجلت الأوقية العالمية تراجعًا بقيمة 59 دولارًا، لتصل إلى 3191 دولارًا. أما باقي الأعيرة فقد سجل جرام الذهب عيار 24 حوالي 5229 جنيهًا، وعيار 18 نحو 3921 جنيهًا، في حين سجل جرام عيار 14 حوالي 3050 جنيهًا، والجنيه الذهب تجاوز 36600 جنيه.

وأشار إمبابي إلى أن المعدن النفيس شهد تحركات ملحوظة خلال الأيام الماضية، حيث شهدت الأسعار ارتفاعًا أمس الثلاثاء بقيمة 35 جنيهًا، إلا أن الهدوء في التوترات الجيوسياسية وتراجع السيولة المتدفقة إلى الذهب كملاذ آمن عاد ليؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ اليوم.

الأسباب الرئيسية لتراجع الذهب

تتعدد الأسباب وراء انخفاض أسعار الذهب، ومنها الهدنة التجارية المؤقتة بين الولايات المتحدة والصين، التي تضمنت تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا، إلى جانب انخفاض معدلات التضخم الأمريكية وفق البيانات الأخيرة لشهر أبريل. هذه العوامل دفعت الأسواق للتحول نحو الأصول عالية المخاطر، مما قلّل من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.

كذلك، أسهمت تصريحات البيت الأبيض حول تخفيف القيود على الواردات الصينية في تحسين معنويات المستثمرين عالميًا، مما أدى إلى انتعاش ملحوظ في أسواق الأسهم العالمية. من جانب آخر، أشار تقرير دويتشه بنك إلى استمرار الضغوط على أسعار الذهب نظرًا لاستقرار نسبي في الأسواق، بينما توقّع سيتي بنك أن تبقى الأسعار مستقبلًا بين 3000 و3300 دولار للأوقية.

التوقعات المستقبلية لحركة أسعار الذهب

بحسب تقارير مؤسسات مالية كبرى، يُتوقع أن يظل الطلب العالمي على الذهب منخفضًا في الفترة القادمة، نظرًا لتحسن معنويات المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر وتخفيف حدة التوترات السياسية والاقتصادية. ومع ذلك، قد تقلب البيانات القادمة الطاولة، حيث تنتظر الأسواق خلال الأيام المقبلة العديد من المؤشرات الاقتصادية المهمة، مثل مبيعات التجزئة الأمريكية، وطلبات إعانة البطالة، وتصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

جميع هذه المعطيات تؤكد أن حركة أسعار الذهب ستبقى مرتبطة بشكل كبير بالتطورات الاقتصادية والسياسية، ما يجعلها غير مستقرة في الأجل القصير، ويجب على المستثمرين متابعة الأخبار بحذر للتكيف مع المتغيرات المتسارعة بأسواق المعدن النفيس.