«موقف غربي» موحد.. جهود غربية حثيثة لتوحيد الصفوف في المفاوضات مع روسيا

«موقف غربي» موحد.. جهود غربية حثيثة لتوحيد الصفوف في المفاوضات مع روسيا
«موقف غربي» موحد.. جهود غربية حثيثة لتوحيد الصفوف في المفاوضات مع روسيا

أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن خطة مكثفة لتعزيز التناغم عبر ضفتي الأطلسي لتحقيق تقدم في المفاوضات مع روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشددًا على أهمية الوحدة بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة، ومبرزًا التحديات الحقيقية التي تواجه الأوروبيين بسبب النزاع الروسي الأوكراني والدعم الغربي المستمر لأوكرانيا، حيث تتصدر ألمانيا قائمة المساهمين العسكريين لدعم كييف.

التناغم الأطلسي وآثاره في مواجهة النزاع الروسي الأوكراني

ركز المستشار الألماني ميرتس على ضرورة تحقيق انسجام بين شركاء الأطلسي، حيث أشار إلى أهمية أن تبقى الدول الأوروبية متحدة في مواقفها ضد أي محاولات لفرض سلام بالقوة على الأوكرانيين، مبديًا قلقه من احتمالية تقديم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تنازلات كبيرة لروسيا، مما قد يتسبب في انقسام الغرب سياسيًا، وإذا تعاون الأوروبيون والأمريكيون بشكل متناغم، يمكنهم مواجهة أي ترسيخ لقوة عسكرية مفروضة بشكل أفضل، وضمان عدم تجاهل مطالب الشعب الأوكراني أو مصالحهم السيادية.

وقف إطلاق النار: المبادرة الأوروبية المشتركة

أكد ميرتس على دور المبادرة المشتركة التي تقودها ألمانيا وفرنسا وبولندا وبريطانيا، والتي تطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في أوكرانيا لمدة 30 يومًا، حيث يعتقد القادة الأوروبيون أن هذه الهدنة قد تفتح مجالًا لمفاوضات سلام طويلة الأمد، مشيرًا إلى أهمية التصدي لأي محاولات لوضع حلول فردية أو مفروضة دون موافقة جميع الأطراف، هذه المبادرة تأتي كجزء من التزام غربي أظهرت فيه ألمانيا دعمها المالي والعسكري الكبير لتعزيز موقف كييف أمام الاعتداء الروسي.

الدعم الألماني والدولي لأوكرانيا

تعد ألمانيا ثاني أكبر مصدر دعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، حيث خصصت حتى الآن أموالًا بمليارات الدولارات لدعم كييف، وتعهدت بزيادة هذا الدعم ليصل مستقبلاً إلى 28 مليار يورو تقريبًا، هذا الاستثمار يشمل توريد الأسلحة والمعدات ومساعدات إضافية لدعم القوات الأوكرانية، وقد أشار ميرتس إلى ضرورة الاستمرار في هذه الجهود ضمن إطار التنسيق الأوروبي الأمريكي، بهدف ضمان صمود أوكرانيا واستمرار الضغط على روسيا للتفاوض بحسن نية لإنهاء الأزمة الحالية.

البند القيمة
دعم ألمانيا العسكري 28 مليار يورو تقريبًا
مدة الهدنة المقترحة 30 يومًا
الدول المشاركة بالمبادرة ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، بولندا

في النهاية، يعكس خطاب ميرتس أمام البرلمان الألماني الأهمية القصوى للوحدة الغربية لدعم أوكرانيا في التصدي للتحديات، والعمل على تحقيق حل دبلوماسي شامل يضمن السيادة الأوكرانية ويحافظ على النظام العالمي القائم على القواعد، وفي ظل ذلك، ستظل ألمانيا عاملًا فاعلًا في مسار حل الأزمة، ملتزمة بدعمها المستمر تمويليًا وعسكريًا لأوكرانيا لتحقيق سلام حقيقي وعادل.