«مباحثات هامة» رئيس الوزراء بن بريك يناقش ملفات بارزة مع الاتحاد الأوروبي

بحث رئيس مجلس الوزراء اليمني، سالم صالح بن بريك، مع وفد الاتحاد الأوروبي برئاسة هيلين لو جال وأعضاء الوفد التعاون الثنائي بين اليمن والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيز الدعم الإنساني والاقتصادي، وذلك في إطار مواجهة التحديات الناتجة عن الهجمات الحوثية والمخاطر على الملاحة الدولية، مستعرضًا الخطط الطموحة للحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وخطوات الإصلاح في القطاعات المختلفة.

الشراكة الاستراتيجية بين اليمن والاتحاد الأوروبي

أكّد اللقاء أهمية الشراكة الاستراتيجية بين اليمن والاتحاد الأوروبي، التي تتناول جوانب متعددة تشمل الدعم الدبلوماسي والإنساني، بالإضافة إلى دعم القطاعات الحيوية والمبادرات الأمنية، مثل تعزيز قدرات قوات خفر السواحل اليمنية لمكافحة التهريب وضمان سلامة الملاحة الدولية، حيث أعربت الحكومة اليمنية عن تقديرها الكبير للمواقف الإيجابية والتزام الاتحاد الأوروبي بدعم اليمن واستقرارها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها

وفي سياق التعاون، شدد الوفد الأوروبي على أهمية مواجهة التداعيات المترتبة على الهجمات الحوثية التي استهدفت المنشآت النفطية وسفن الشحن، حيث تؤثر هذه الهجمات بشكل مباشر على الأمن الإقليمي والدولي، مؤكّدين ضرورة الحوار المستمر والتنسيق الكامل مع الحكومة اليمنية لتحقيق نتائج ملموسة.

الجهود اليمنية والأوروبية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي

سلّط رئيس الوزراء الضوء على الخطوات العاجلة التي تقوم بها الحكومة في مجالات الاقتصاد والخدمات الأساسية، مثل تحسين استقرار العملة الوطنية وحل أزمات الكهرباء، مشددًا على أهمية دعم الشركاء الدوليين وخاصة الاتحاد الأوروبي لمواصلة تنفيذ خطة الإصلاحات الشاملة والتخفيف من آثار التحديات الأمنية والاقتصادية، كما أوضح بن بريك أن الحكومة تعمل بتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي على وضع الاستقرار الاقتصادي في مقدمة أولوياتها، مع تعزيز جهودها لحل الأزمات الناتجة عن العدوان الحوثي على البنى التحتية والمرافق الحيوية.

من جانب آخر، تطرّق وفد الاتحاد الأوروبي إلى أولويات التعاون القادمة، والتي تشمل تنظيم مؤتمر إنساني رفيع المستوى لحشد التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن واستكمال دعم القطاعات الأكثر تضررًا، إلى جانب التركيز على معالجة تحديات التهريب وتأمين سلامة الطرق البحرية الدولية من أي تهديد.

أثر الهجمات الحوثية على الملاحة والدعم الأوروبي المقدم

تشكل الهجمات الحوثية تهديدًا مباشراً للملاحة الدولية، حيث تعمل الميليشيات على استهداف المنشآت النفطية وسفن الشحن في البحر الأحمر، ما يؤدي إلى إحداث أزمات اقتصادية وأمنية واسعة النطاق، وفي هذا الصدد أشار رئيس الوزراء إلى أهمية الدعم الأوروبي لتقوية قدرات قوات خفر السواحل اليمنية بهدف التصدي للتهديدات المتزايدة، ومنع وصول الأسلحة إلى الميليشيات، والإسهام في استعادة الأمن الإقليمي والسلامة البحرية.

واختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات بما يخدم مصالح الشعب اليمني، كما دعا بن بريك المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب اليمن بشكل مستدام لتجاوز تحديات المرحلة الراهنة وضمان استعادة الاستقرار والتنمية.