رحيل اليوم.. أبرز محطات الفنان فكري عبد الحميد الفنية مع الزعيم عادل إمام

وداعًا للفنان فكري عبد الحميد، الذي كان شبيه الزعيم عادل إمام، فقد غادر عالمنا تاركًا بصمة مميزة رغم محدودية أعماله، حيث ارتبط اسمه بشكل وثيق بالزعيم وعروضه الفنية.

بدايات ومسيرة فكري عبد الحميد الفنية مع شبيه الزعيم

بدأ فكري عبد الحميد مشواره الفني في تسعينيات القرن الماضي، وبرز منذ بدايته من خلال مشاركاته في الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي لاقت صدى واسعًا. من أهم هذه الأعمال فيلم “النوم في العسل” عام 1996، الذي شارك فيه مع الزعيم عادل إمام، مستعرضًا قضية اجتماعية حساسة أثارت نقاشًا كبيرًا آنذاك. كما ظهر في فيلم “كابتن هيما” عام 2008 إلى جانب تامر حسني، حيث قدم دورًا ثانويًا لكنه ترك تأثيرًا واضحًا. لم تكن مشاركاته كثيرة لكنه استطاع أن يثبت اسمه بدعم من تواجده المستمر بجوار الزعيم، خاصة في مسرحية “بودي جارد” التي تعد من أطول وأشهر المسرحيات في تاريخ المسرح المصري والعربي.

تفاعل الجمهور مع مسرحية بودي جارد ودور فكري عبد الحميد فيها

كان لفكري عبد الحميد حضور بارز في مسرحية “بودي جارد” التي انطلقت في عام 1999 على مسرح الهرم، حيث جسد دورًا مميزًا بجانب عادل إمام، متجاوزًا مجرد التشابه في الملامح. تدور أحداث المسرحية حول السجين “أدهم” الذي يبرم صفقة مع رجل الأعمال المسجون “سعد” المتهم بسرقة أموال ضخمة، وتتطور الأحداث لتكشف علاقات متشابكة ومفاجآت درامية مع زوجة سعد. رغم تغيير بعض أعضاء فريق العمل خلال عرض المسرحية طوال 11 موسمًا حتى 2010، ظل حضور فكري عبد الحميد ثابتًا ومحبوبًا داخل هذا الإنتاج المتميز.

شبه فكري عبد الحميد بالزعيم والتأثير الفني في الوسط الفني

حصل فكري عبد الحميد على لقب “شبيه عادل إمام” منذ بداياته، نظراً للتشابه الواضح في ملامحه مع الزعيم، وكان هذا التشابه سببًا في حصوله على أدوار قريبة من تلك التي يؤديها عادل إمام، كما أن الجمهور كان دائمًا يربطه به. لكن موهبته وروحه المرحة ساعدته على فرض نفسه داخل الوسط الفني، إذ تميز بحضور قوي على المسرح وإطلالة تترك أثرًا حتى مع قلة عدد أعماله. كان وجهًا محببًا لدى الجمهور، وبخاصة محبي المسرح الذين اعتادوا رؤيته في “بودي جارد”، مما جعل اسمه يظل متداولًا رغم محدودية أدواره.

رحيل فكري عبد الحميد وأثره في الوسط الفني

شكل رحيل فكري عبد الحميد خسارة واضحة للوسط الفني المصري، لا سيما محبي المسرح التي شهدت حضوره المميز برفقة عادل إمام، وأثارت وفاته موجة من التعاطف والحزن بين جمهور ومتابعي الفن عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشر ابنه محمد خبر الوفاة وطلب الدعاء لوالده. أقيمت صلاة الجنازة بمسجد عمرو بن العاص، وتلاها العزاء في مسجد الشرطة في الشيخ زايد، وسط تعليقات تذكرت ملامحه المرتبطة بثلاثية الزعيم والمحطات التي ترك خلالها ذكرى لا تُنسى.

العمل السنة المشاركة التفاصيل
النوم في العسل 1996 مع عادل إمام قضية اجتماعية مثيرة للجدل
كابتن هيما 2008 مع تامر حسني دور ثانوي مميز
بودي جارد (مسرحية) 1999-2010 مع عادل إمام واحدة من أطول عروض المسرح المصري

واصل فكري عبد الحميد حياته محبًا للفن وبسيطًا في تعامله، رغم قلة أعماله مقارنة بزملائه، إلا أنه ترك أثرًا وبصمة ستبقى في ذاكرة عشاق المسرح والسينما، مؤكدًا أن الإخلاص للفن وقوة الحضور يمكن أن تخلد اسم الفنان مهما كان حجم أدواره.