ظهور فيديو قديم يثير جدلًا واسعًا عقب إعادة نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر شخص يحاول كسر زجاج سيارة ملاكي باستخدام حجر كبير، لكن الحجر يرتد في وجهه بشكل مفاجئ، ما دفع وزارة الداخلية للتدخل والتحقيق في الواقعة. الفيديو أثار تساؤلات كثيرة حول تاريخه وملابساته، وهو ما كشفته الجهات الأمنية لاحقًا.
تفاصيل الفيديو القديم الذي أثار الجدل بعد إعادة نشره
أوضحت وزارة الداخلية أن الفيديو المتداول يعود لواقعة قديمة انتشرت في عام 2018 بين عدد من الصفحات المحلية والأجنبية، ولم تُسجل أي بلاغات بشأنها في ذلك الوقت؛ حيث أظهر التحري الأمني أن المقطع ليس جديدًا كما يظن البعض، وأن الشخص الظاهر فيه لم يتم التعرف عليه أو اتخاذ أي إجراء بحقه سابقًا. يأتي هذا التوضيح ليضع حدًا للشائعات التي انتشرت حول الحادث، ويبرز أهمية التحقق من صحة المحتوى قبل نشره على منصات التواصل الاجتماعي.
كيفية ضبط المسؤول عن إعادة نشر الفيديو في كرداسة وتأثيره السلبي
تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد ناشر الفيديو مجددًا، وهو مقيم في دائرة مركز شرطة كرداسة بمحافظة الجيزة؛ حيث أقر باستخدامه المقطع القديم بعد أن حصل عليه من إحدى صفحات التواصل الاجتماعي، واعترف بأنه أعاد نشره على حسابه الخاص بهدف جذب التفاعل وتحقيق أرباح مالية عبر عدد المشاهدات الكبير. يعكس هذا التصرف خطورة نشر محتوى مضلل قد يثير الفوضى ويوجه الرأي العام نحو معلومات مغلوطة، وهو ما دفع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المتسبب في الأمر.
الإجراءات القانونية ضد إعادة نشر مقاطع الفيديو القديمة وتأثيرها على المجتمع
تتابع وزارة الداخلية بحزم كل من يقوم بنشر مقاطع فيديو قديمة أو مضللة بهدف تحقيق مكاسب مادية أو خلق بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتؤكد أنها ستطبق القوانين بحزم على كل من يخالف ذلك، حفاظًا على الأمن العام واستقرار المجتمع. ومن ضمن تلك الإجراءات:
- تحليل المواد المتداولة للتحقق من صحتها ومدى تأثيرها
- تحديد هوية الناشرين الذين يروجون للمحتوى المضلل
- اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لردع المخالفين حسب قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية
تسليط الضوء على أهمية التحقق من صحة المحتوى قبل إعادة نشره يعزز من دور المستخدمين في حماية الفضاء الإلكتروني من المعلومات المغلوطة، ويحد من استغلال هذه المنصات لأغراض مادية تؤدي إلى تشويه الحقائق وإثارة الفوضى.