تنويه عاجل.. تأجيل محاكمة 3 متهمين في حادث قتل بطوخ مرتبط بعلاقة غير شرعية

تأجيل محاكمة 3 متهمين متهمين بقتل شخص في طوخ بسبب علاقة غير شرعية مع زوجة أحدهم

شهدت محكمة جنايات بنها، الدائرة السادسة، برئاسة مصطفى سعيد عبدالحميد الخدل، قرار تأجيل محاكمة ثلاثة متهمين، متهمين باستدراج شخص ثم قتله وإشعال النيران في جثته وسيارته، وذلك نتيجة لعلاقة غير شرعية بين المجني عليه وزوجة أحد المتهمين بمركز شرطة طوخ في محافظة القليوبية، وتم تحديد جلسة جديدة في دور أكتوبر المقبل لحضور كبير الأطباء الشرعيين والاستعداد للمرافعة.

في تفاصيل القضية رقم 30324 لسنة 2024 جنايات مركز طوخ، والتي سجلت برقم 3416 لسنة 2024 كلي شمال بنها، أُتهم ثلاثة أشخاص هم محمود أ م (36 سنة) صاحب محل زجاج وألوميتال، ووالده أحمد م ب (65 سنة) صاحب محل ألوميتال، ومحمود س م (35 سنة) صاحب كافيتريا، جميعهم من مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، بقتل المجني عليه أحمد عبد الحي سعد عبد الحي عمدًا مع سبق الإصرار والترصد في يوم 26 مارس 2024 فى دائرة مركز شرطة طوخ.

وقد أشار أمر الإحالة إلى أن المتهمين عقدوا العزم باتفاق مسبق على الانتقام من المجني عليه بسبب العلاقة غير الشرعية التي تربط الأول زوجته به، فجهزوا أدوات الاعتداء مثل “الشومة” وزجاجة جازولين، وانتظر المتهم الأول وصول المجني عليه في المكان المتفق عليه، حيث استدرجه المتهمان الثاني والثالث مستغلين علاقة الصداقة بينهما وبين الضحية؛ عندها قام المتهم الأول بضرب الضحية على رأسه بقالب طوب وعصا، واستعين المتهمان بتكبيل عنقه ووضع رأسه في مجرى مائي حتى فارق الحياة، وحصل بجسده إصابات موصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق.

كما تبين من أمر الإحالة أن المتهمين استعملوا الخداع في اختطاف المجني عليه، حيث طلب الثاني منه توصيله قاصدين فصل المتهم به عن ذويه، وانتظروا وصول المتهم الأول في مكان تنفيذ الجريمة، وأحرزوا بصورة غير قانونية زجاجة الجازولين التي استخدموها لاحقًا.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ قام المتهمون بوضع جثة المجني عليه داخل سيارتهم ونقلوها إلى مكان آخر، حيث أضرم المتهم الثاني النار في جثمانه والسيارة باستخدام مادة بنزين لتفادي التعرف عليه، وذلك بقصد إخفاء الأدلة والتستر على الجريمة، بعدما خططوا ونفذوا هذه الأفعال الشنيعة بهدف قتل المجني عليه واستدراجه.

تفاصيل القضية ودور العلاقة غير الشرعية في ارتكاب الجريمة

كان الدافع الرئيسي للمتهمين في ارتكاب جريمة القتل هو علاقتهم المعقدة بالضحية، حيث وقعت علاقة غير شرعية بين المجني عليه وزوجة أحدهم، مما دفع الأول إلى التخطيط لقتل الضحية انتقامًا. هذا الأمر يوضح كيف يمكن للخلافات الشخصية والعلاقات السرية أن تتحول إلى جرائم مروعة. تأثر المتهم الأول بشكل مباشر بسبب العلاقة الآثمة، مما أدى إلى تحريضه بالاشتراك مع المتهمين الآخرين لتنفيذ الجريمة.

التحضير والتنفيذ: كيف استدرج المتهمون المجني عليه وأقدموا على جريمته

استغلال المتهم الثاني علاقة الصداقة مع المجني عليه كان الأساس لاستدراجه إلى مكان الجريمة؛ إذ طلب منه موصلًا معه، وكان المتهم الثالث مرافقًا لهما. المتهم الأول كان في مكان الانسحاب متربصًا بالضحية، مستخدمًا أدوات مثل قالب الطوب والعصا والشومة، وأدوات حارقة كالجازولين. هذا التخطيط المحكم والاشتراك بين المتهمين الثلاثة يعكس مدى الجريمة التي وقعت ومدى الإصرار على التنفيذ.

النتائج القانونية والتداعيات الجنائية لتخطيط وإخفاء الجريمة

بعد ارتكاب القتل العمد، لجأ المتهمون إلى وسائل التمويه بإشعال النار في جثة المجني عليه داخل السيارة، بهدف منع التعرف عليه، مما أضاف إليهم تهمة التحيل والخطف إلى جانب القتل مع سبق الإصرار والترصد. كما أحرزوا زجاجة جازولين دون مبرر قانوني، الأمر الذي يجعل الجريمة أكثر خطورة. تورط الثلاثة جعل موقفهم القانوني حرجًا، حيث ينتظرون محاكمة عادلة بمشاركة كبير الأطباء الشرعيين لرفع تقرير نهائي.