«خطة طارئة».. الوكيل الهياجم يعلن تحركاً عاجلاً لمعالجة أزمة المياه

أزمة المياه في تعز تُعد أحد أكبر التحديات التي تواجه المدينة حاليًا، وقد أثرت بشكل كبير على حياة السكان في ظل غياب حلول جذرية وسريعة لمعالجتها، وأكد وكيل محافظة تعز محمد عبد الملك الهياجم أن هذه المشكلة تتطلب استجابة طارئة وخططًا استراتيجية تشمل جميع الجهات المعنية، مشددًا على ضرورة التركيز على حلول واقعية ومدروسة لتخفيف معاناة المواطنين المتزايدة بسبب نقص المياه.

أهمية خطة الطوارئ لمعالجة أزمة المياه في تعز

اقترح الوكيل الهياجم إنشاء خطة طوارئ عاجلة لمواجهة الأزمة الراهنة التي تعاني منها المدينة، حيث تشمل هذه الخطة تشكيل غرفة عمليات طارئة بقيادة أحد وكلاء المحافظة، وتضم في عضويتها مجموعة من الجهات المعنية مثل مؤسسة المياه والموارد المائية وإدارة النقل وشرطة المرور، الهدف من هذه الخطة هو ضمان سرعة التنسيق بين المؤسسات المختلفة لتوفير كميات كافية من المياه، وأوضح الهياجم ضرورة تقديم تقارير يومية حول تطورات الأزمة إلى المحافظ لمتابعة الجهود المبذولة بشكل مباشر.

الغرفة المقترحة ستتعاون مع مديري المديريات داخل المدينة مثل المظفر وصالة والقاهرة، بالإضافة إلى التنسيق مع المناطق المجاورة التي تُستخدم كمصدر لتزويد المدينة بالمياه، كما سيتم استخدام الصهاريج المعروفة بـ “الوايتات” لنقل المياه بشكل منظم إلى الأحياء المتضررة، تعكس هذه الخطة إدراك السلطات لحجم المشكلة واهتمامها بإنهاء معاناة سكان المدينة في أسرع وقت ممكن.

تحديات توزيع المياه في المدينة

تعاني مدينة تعز من تحديات كبيرة في توزيع المياه، حيث إن الاعتماد على برامج مواعيد توزيع المياه عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يلبي احتياجات السكان بشكل فعال، وأشار الهياجم إلى أن حجم المشكلة يتطلب حلولًا أكثر تنظيمًا وسرعة؛ حيث إن نقص البنية التحتية اللازمة يمثل عقبة أمام تحسين عملية التوزيع، يُضاف إلى ذلك قلة الموارد المتاحة التي تجعل من الصعب تلبية الطلب المتزايد على المياه بشكل يومي.

تواجه الأسر في مدينة تعز صعوبة كبيرة في الحصول على مياه نظيفة للشرب والاستخدام اليومي، مما يؤدي إلى زيادة معاناتهم، وهذا يتطلب تحركًا رسميًا عاجلًا لضمان توفير مصادر مياه مستدامة ومتجددة تخدم جميع الأحياء السكنية في المدينة، يُعتبر التعاون بين الجهات ذات العلاقة أمرًا ضروريًا لتوحيد الجهود وحل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن.

مطالب شعبية ومسؤولية مجتمعية حول أزمة المياه

تشهد مدينة تعز مطالب شعبية متزايدة بضرورة تدخل الحكومة المحلية بشكل عاجل لوضع حد لأزمة المياه، حيث يؤكد المواطنون أن الحلول الحالية غير كافية، ويطالبون بإجراءات عملية وسريعة تشمل تحسين شبكات المياه وترميم ما تضرر منها بفعل الأزمات السابقة، بالإضافة إلى البحث عن مصادر جديدة ومستدامة لتزويد المدينة بالمياه.

إلى جانب الجهود الحكومية، يمكن أن يلعب المجتمع دورًا رئيسيًا في مواجهة هذه الأزمة، من خلال تعزيز الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها، إلى جانب المبادرات المحلية التي تهدف إلى دعم المشاريع الخدمية المرتبطة بموارد المياه، تعتبر هذه الجهود المشتركة جزءًا مهمًا من الحلول التي يمكن أن تضمن استدامة المورد وتحسين جودة حياة المواطنين في تعز.