كشف اليوم.. عدلي القيعي يوضح أسباب فشل انضمام شيكابالا ووائل القباني إلى الأهلي

محمود عبدالرازق شيكابالا ووائل القباني كانا يرغبان في الانضمام للنادي الأهلي، لكن أسبابًا متعددة حالت دون إتمام صفقتيهما بنجاح، وفقًا لتصريحات المهندس عدلي القيعي، رئيس لجنة التعاقدات الأسبق بالنادي الأهلي، الذي كشف تفاصيل هذه القصة المثيرة خلال استضافته في برنامج «واحد من الناس» مع الإعلامي عمرو الليثي.

الأسباب الحقيقية لفشل انتقال شيكابالا للنادي الأهلي رغم رغبات اللاعب

كشف المهندس عدلي القيعي أن الانتقال المحتمل لمحمود عبدالرازق شيكابالا للنادي الأهلي كان قد اقترب كثيرًا من الحدوث حينما كان لاعبًا في فريق باوك اليوناني، حيث تمت الموافقة على كافة الخطوات الرسمية وتم استلام الفاكس الرسمي من النادي اليوناني يطالب بدفع مبلغ 600 ألف يورو كقيمة للانتقال، وأوضح أن شيكابالا ذهب بالفعل لإكمال إجراءات انتقاله إلى القلعة الحمراء. إلا أن الأزمة ظهرت بعد ذلك، حين أجريت تغييرات داخل إدارة نادي باوك وأُقيل رئيس النادي، مما أعاق استكمال إجراءات نقل البطاقة الدولية والعقد إلى الأهلي. وأشار إلى أن الزمالك استغل الوضع في ذلك الوقت وأظهر اللاعب رغبته في العودة إلى ناديه الأصلي، فتم تسليم الأوراق الخاصة باللاعب بحرية وبهدوء، احترامًا لرغباته.

تفاصيل موقف وائل القباني مع النادي الأهلي وعلاقته بصفقة الانتقال

أكّد المهندس عدلي القيعي أن وائل القباني تحدث معه شخصيًا بشأن رغبته في الانضمام إلى النادي الأهلي، لكنه لم يرغب في الإعلان عن الأمر بشكل رسمي في البداية، خصوصًا أن الأمور كانت في طور المفاوضات. وأوضح أنه تواصل مع الكابتن حسن حمدي بخصوص الأمر بعد عودته من أداء العمرة، حيث أكد له أنه يمكن منح القباني الأوراق اللازمة للانضمام، لكن على الرغم من كل ذلك، لم يتم إتمام الصفقة نهائيًا. ويشير هذا الموقف إلى وجود رغبات واضحة من اللاعبين أنفسهم للانضمام، لكن تدخلات ظروف إدارية وإجراءات لم تكتمل أدت إلى عدم نجاح الانتقال.

كيف تؤثر الظروف الإدارية والتغييرات على صفقات اللاعبين في الأندية الكبرى؟

تجربة شيكابالا ووائل القباني مع النادي الأهلي تبيّن مدى حساسية الأمور الإدارية وتأثيرها المباشر على فرص انتقال اللاعبين داخل الأندية الكبيرة، خصوصًا في ظل تبدل الإدارات واحترازات الأندية المنافسة. تتطلب الصفقات الكبرى تنسيقًا سلسًا بين الأطراف وتوقيع عقود واضحة، وإتمام البطاقة الدولية، إذ إن أي تأخير أو تغيير في هيكل النادي قد يؤدي إلى تعطيل الصفقة. كما أن رغبة اللاعب، وإن كانت قوية، يمكن أن تصطدم بواقع إجرائي أو بدخول أطراف أخرى تحاول استقطابه. وهذا ما حدث مع شيكابالا حين استغل نادي الزمالك الظروف لاستعادته بعد توقيعه مبدئيًا للنادي الأهلي.

من خلال هذه التفاصيل، يتضح أن فشل انضمام شيكابالا ووائل القباني للنادي الأهلي يعود إلى تداخل عوامل إدارية ومصالح الأندية المختلفة، بالإضافة إلى رغبات اللاعبين التي لم تثمر عن انتقالٍ فعلي. يعد هذا المستوى من التعقيد والتداخل شائعًا في سوق الانتقالات الكبير، مما يجعل من الصعب إتمام بعض الصفقات رغم وضوح الرغبات.