حمزة علاء يرفض تجديد عقده مع الأهلي.. تصريحات نارية من خالد بيبو

تعتبر مفاوضات تجديد عقود اللاعبين من أبرز القضايا التي تشغل أندية كرة القدم، حيث تتطلب توازنًا دقيقًا بين التقدير المالي والمصلحة الرياضية للفريق، ويعد الحديث عن أساليب التفاوض الحالية ومدى اختلافها عن الماضي محط اهتمام عشاق الكرة، وفي هذا الإطار كشف خالد بيبو، مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي، عن تغيرات جوهرية طالت ملف تجديد العقود داخل النادي.

تجربة الأهلي في تجديد عقود اللاعبين

أكد خالد بيبو أن ما كان يُعرف قديمًا بالتوقيع على “بياض” لم يعد له مكان في سياق مفاوضات العصر الحديث، مدعّمًا أن هذه الممارسات أصبحت من الماضي، واستشهد بيبو بما حدث مع حارس المرمى الشاب حمزة علاء لتوضيح النهج الجديد، حيث أشار إلى رحلته في تطوير اللاعب منذ أن كان حارسًا ناشئًا حتى انضمامه للفريق الأول، هذه التجربة أظهرت أهمية العمل المنهجي على تطوير العقود بما يتناسب مع تطور أداء اللاعبين داخل الملعب.

تفاصيل واقعية من تجربة حمزة علاء

استعرض بيبو تحديات التفاوض مع علاء، مؤكدًا أن اللاعب أظهر ترددًا مستمرًا أثناء عملية التجديد، حيث كان يتجنب النقاش المباشر من خلال حجج مختلفة مثل الطلب بحضور والده أو انتظار ظروف مواتية، رغم طول المدة التي قضاها النادي في انتظار التوصل لاتفاق، إلا أن عملية التفاوض ظلت عالقة لفترة امتدت إلى أكثر من عام، وهو ما يوضح صعوبة إدارة هذا الملف داخل الأندية، مع تشديد الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي على أهمية إعطاء الفرص للشباب، حتى وإن كانت هناك معارضة حول أشراكهم.

رؤية حديثة لإدارة التفاوض بالأندية

وفقًا لتصريحات بيبو، باتت أندية مثل الأهلي أكثر وعيًا بأهمية التواصل المباشر والصريح مع اللاعبين، فالارتقاء بأساليب الإدارة الرياضية يقتضي الابتعاد عن الأجواء الخلافية وتقديم العقود المستقرة التي توفر بيئة مهنية ضمن إطار شفاف، ومن خلال التجربة الحالية، يتضح أن تحفيز اللاعبين لتوقيع عقود متوازنة يتطلب مرونة في التواصل واحترامًا متبادلًا بين الأطراف، وهذا ما يجعل الأهلي قادرًا دائمًا على بناء أجيال جديدة من اللاعبين الأكفاء دون التفريط في حقوق النادي.

بهذا الشكل، يتضح أن تجديد عقود اللاعبين لم يعد مجرد إجراء بسيط، بل هو عملية تتطلب عقلية إدارية حديثة ومؤسسية قادرة على مواجهة التحديات، مما يسمح للأندية بالحفاظ على استقرارها ومستقبلها على الصعيد الرياضي والاقتصادي.