سلوم حداد يُعتبر من أبرز أعمدة الدراما العربية، و”فارس الدراما التاريخية” بلقب يستحقه لأدواره الفنية التي تركت أثرًا عميقًا في ذاكرة المشاهد العربي، حيث أن اللغة العربية الفصحى تحتل مكانة كبيرة في أعماله التاريخية، وهو المحور الأساسي الذي أثار الجدل مؤخرًا عبر تصريحاته حول استخدامها في الدراما المصرية.
مسيرة سلوم حداد الفنية وتفرده في الأداء التاريخي واللغة العربية الفصحى
ولد سلوم حداد عام 1953 في حلب، سوريا، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق ليبدأ رحلته الفنية في السبعينيات، حيث برز بسرعة بفضل موهبته الفريدة وقوة حضوره، خاصة في المسرح والتلفزيون؛ فدوره في مسلسل “الزير سالم” بشخصية “كليب” كان علامة فارقة، ومثل أعمال “الحشاشين” و”ربيع قرطبة” و”أبو الطيب المتنبي” شهادة على تفوقه في تقديم شخصيات تاريخية تتطلب إتقان اللغة العربية الفصحى، ما أكسبه مكانة مميزة بين محبي الدراما العربية.
الجدل الأخير حول تصريحاته بشأن اللغة العربية الفصحى في الدراما المصرية والدفاع عنه
أثار حديث سلوم حداد في ندوة أدبية حول أهمية اللغة العربية الفصحى في الدراما التاريخية جدلًا واسعًا بعد تداول مقتطف مجتزأ أظهره منتحراً من أداء بعض الممثلين المصريين، ما دفع الشاعر محمد المتيم إلى نشر التسجيل الكامل على صفحته في “فيسبوك” لتوضيح حقيقة التصريحات؛ حيث أكد المتيم أن حداد كان ينتقد فنيًا الأسلوب وليس الأشخاص، مشيدًا بالدراما المصرية التي تمتلك تاريخًا يمتد لأكثر من 120 عامًا، ويُعتبر أحد أعمدة الفن العربي، مؤكدًا بذلك احترام حداد العميق لمكانة الدراما المصرية.
التميز في الدراما السورية مقارنة بالدراما المصرية وأثر ذلك على حضور اللغة العربية الفصحى
بينما شدد سلوم حداد على دور الدراما السورية في الالتزام باللغة العربية الفصحى خلال العقود الثلاثة الماضية، أشار إلى أن هذا لا يقلل من ريادة الدراما المصرية، بل يعكس اختلاف المدارس الفنية واختلاف أساليب التمثيل، معبرًا عن إعجابه الكبير بممثلين مصريين منهم الراحل عبد الله غيث الذي برع في أداء الأدوار التاريخية بكل شموخ وإتقان، كما أوضح حرصه الدائم على انتقاء أدواره بحيث تحتوي على قيمة فنية حقيقية، مما يزيد من عمق تمثيله ويعزز من تميز أدائه في مختلف الأعمال، سواء كانت تاريخية أم معاصرة.
سلوم حداد يجمع بين قوة الأداء ولغة الجسد والتزامه بتقديم اللغة العربية الفصحى في الأعمال التاريخية، وله حضور قوي في الدراما المعاصرة، حيث قدم شخصيات متنوعة تمس الواقع الاجتماعي، مما ساهم في توسيع دائرة جمهوره عبر الأجيال؛ وهو يحافظ على علاقة متزنة مع الإعلام وجمهوره، رافضًا الانجرار وراء صيحات التواصل الاجتماعي، لأن تقييم الفنان الحقيقي يكون وفق أعماله الفنية.
من جهة أخرى، حصل على العديد من الجوائز والتكريمات التي تؤكد مكانته كواحد من أهم الممثلين في الدراما العربية، مما يجعل مساهمته الفنية علامة فارقة يستحيل تجاهلها مهما اختلفت وجهات النظر حول بعض المواقف.
من خلال هذا الحوار الفني، يتبين أن النقد البنّاء والبحث عن تطوير أداء اللغة العربية الفصحى في الدراما العربية ضرورة مستمرة؛ لتعزيز الأصالة والحداثة معًا، بعيدًا عن سوء التفاهم واقتطاع الكلمات من سياقها، وهذا ما يبرز أهمية فهم تصريحات سلوم حداد ضمن إطارها الحقيقي.
«دوامة توتر» تاسي يهبط فجأة مع تصاعد النزاع الإيراني الأمريكي والهبوط العام للأسهم
نتيجة الصف الثالث الابتدائي في 21 محافظة مع الروابط والمواعيد المعلنة
«تشويق خاص» موعد مباراة بيراميدز والإسماعيلي اليوم بالدوري الممتاز يشغل الجماهير
رد قوي ومباشر.. مصطفى يونس يرد على اتهامات مجلس الأهلي: “الخوف لا يسكن قلبي إلا من خالقي”
عاجل: التعليم العالي يُعلن التعليمات الجديدة لطلاب المرحلة الأولى للتنسيق – هل تستعد للتقديم؟
«صدمة الأسواق» تراجع أسعار العملات الأجنبية في البنوك اليوم فما السبب؟
«استقرار مفاجئ».. أسعار الذهب تواصل الثبات بالسوق المحلي اليوم الجمعة 9 مايو