تنويه عاجل اليوم.. استجواب متهم بإدارة كيان وهمي لمنح شهادات دراسية مزورة

تستهدف الجهات الأمنية تحقيقاتها في متهم بإدارة كيان وهمي يمنح شهادات دراسية مزورة، مستغلاً استغلال رغبة المواطنين في الحصول على مؤهلات علمية معتمدة مقابل مبالغ مالية. هذا النشاط الإجرامي ارتكز على إنشاء أكاديمية غير مرخصة تستخدم مقراً مزيفًا لإصدار شهادات وشهادات دراسية مزورة، مما عرض عددًا كبيرًا من المتقدمين لخداع مالي وأضرار معنوية كبيرة.

تفاصيل استغلال الكيان الوهمي لمنح شهادات دراسية مزورة

أثبتت التحقيقات تورط المتهم في تأسيس كيان دراسي وهمي بدون أي ترخيص قانوني، واتخاذه مركزًا للنصب على الطلاب الراغبين في التخصصات الأكاديمية مقابل مبالغ مالية متفاوتة. كان المتهم يروج عبر الإنترنت لاستقطاب طلاب جدد مدعيًا أن الأكاديمية تمنح شهادات دراسية معتمدة تتيح الالتحاق بالعمل في شركات ومؤسسات كبرى داخل وخارج البلاد، في حين أن هذه الادعاءات جميعها غير صحيحة. وقد تمكن من جمع مبالغ مالية كبيرة من المستفيدين الذين وقعوا ضحية هذا الاحتيال، ما يؤكد خطورة استخدام الأكاديمية الوهمية كوسيلة لاستغلال المواطنين.

كيف استغل المتهم الرغبة في الحصول على شهادات جامعية عبر منح شهادات دراسية مزورة

اهتم المتهم بتنظيم دورات تدريبية وهمية في مجالات دراسية متعددة أدت إلى جذب أعداد كبيرة من الراغبين في الحصول على شهادات جامعية، مستغلاً حاجتهم في التوظيف والالتحاق بمؤسسات وطنية ودولية. هذه الدورات التي أعلن عنها بشكل ممنهج تضمنت تعليمًا مزيفًا لا يمت لأي معايير أكاديمية بصلة، وأصبحت منصة لاستقطاب الأموال بشكل غير قانوني. من خلال هذه المؤسسات المزيفة، تم استدراج المواطنين وحثهم على دفع مبالغ مالية مقابل الحصول على شهادات مزورة، مما جعل الكيان منصة ممنهجة لعمليات الاحتيال المنظمة.

القبض على المتهم والإجراءات القانونية المتخذة بشأن منح شهادات دراسية مزورة

تمكنت السلطات من رصد وإلقاء القبض على المتهم أثناء إدارته صفحة على الإنترنت تروج لأكاديمية مزيفة، حيث زعم حصول الأكاديمية على وكالة رسمية من جامعات عديدة في دول مختلفة على نقيض الحقيقة. ضبط بحوزته عددًا كبيرًا من الشهادات المزورة بلغت 166 شهادة مختلفة التخصصات، إلى جانب دفاتر إيصالات خاتمة بأختام مزورة، بالإضافة إلى وثائق مالية تدعم الاحتيال. بفضل استجواب أحد الضحايا، تم التأكد من استيلاء المتهم على مبالغ كبيرة بذريعة تسهيل دراسة المتقدمين في الخارج. الاعترافات التي أدلى بها المتهم خلال التحقيقات أكدت الاتجار في شهادات دراسية مزورة بهدف تحقيق أرباح مالية غير مشروعة، واتُخذت الإجراءات القانونية كافة ضده بموجب القوانين المعمول بها.

بذلك، عكفت الجهات المختصة على تفكيك الشبكة التي كانت تدير الأكاديمية الوهمية، مؤكدة أن هذه الجرائم تهدد مصداقية التعليم وحق الأفراد في الحصول على مؤهلات حقيقية، وخاصة مع انتشار ظاهرة منح شهادات دراسية مزورة وتأثيرها السلبي على سوق العمل والمجتمع ككل.