«ازدواجية الشعارات»… قيادي جنوبي يكشف حقيقة تناقض الحوثيين في مواقفهم

تعد تصريحات القيادي الجنوبي وضاح بن عطية حول ازدواجية الشعارات التي ترفعها جماعة الحوثي دليلاً واضحاً على الاختلاف بين الخطاب الإعلامي للجماعة وسلوكها الفعلي على الأرض، فقد أشار في سلسلة تغريداته إلى تناقضات صارخة تتعلق بشعاراتها المعادية لأمريكا وإسرائيل، في حين تُظهر أفعالها بشكل واضح تبعية لإيران وسلوكاً يفتقر للمبادئ التي تدعي حملها.

ازدواجية الخطاب الحوثي بين الشعارات والواقع

يسلط وضاح بن عطية الضوء على أن جماعة الحوثي ترفع شعارات “الموت لأمريكا” و”نصرة فلسطين”، بينما تستقبل بشكل سري الوفود الأمريكية عبر سلطنة عمان، ومن الواضح أن هذا يكشف تناقضاً كبيراً في مواقفها، فعندما تدعي نصرة القضايا العربية الكبرى مثل فلسطين، تكون أفعالها متناقضة تماماً، إذ تقصف المدن اليمنية مثل عدن، مأرب، وتعز، متجاهلة تماماً أي محاولات لاستهداف الأعداء الحقيقيين مثل إسرائيل. هذه التناقضات تجعل شعاراتهم أداة لتضليل الرأي العام، وليس تعبيراً صادقاً عن مواقف سياسية واضحة.

إدعاءات “السيادة والاستقلال” تحت السيطرة الإيرانية

جاء في تصريحات بن عطية أن جماعة الحوثي تدعي الدفاع عن السيادة الوطنية، لكنها تعمل كذراع إيراني بامتياز، حيث يتم توجيه قراراتها العسكرية والسياسية من إيران، وتعتبر هذه التصريحات كاشفة للارتباط العميق بين الحوثيين والنظام الإيراني، مما يؤكد تبعيتها الكاملة للمشروع الإقليمي لطهران، هنا تظهر الحقيقة أن استقلالها السياسي هو مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي، بينما يعمل قرارها الفعلي على تعزيز مصالح إيران في المنطقة على حساب المصالح الوطنية لليمن وشعبه.

التناقض بين شعارات حقوق الإنسان والانتهاكات الفعلية

أشار بن عطية كذلك إلى أن الحوثيين يتحدثون عن الحريات وحقوق الإنسان، ولكن أفعالهم على الأرض تعكس العكس تماماً، فالجماعة تمارس القمع، وتكمم الأفواه، وتعتقل المعارضين، هذا بجانب فرض الجبايات، ملاحقة المواطنين، واقتحام المنازل، كما أنهم يرفعون شعارات محاربة الفساد، بينما ينغمسون في أعمال نهب وسرقة بشكل مستمر، فيما أن الأعمال السياسية والشعارات العامة التي تطرحها الجماعة تُستخدم كأدوات لإقناع البسطاء، إلا أن الغاية الحقيقية تظل تحقيق مكاسب شخصية ومصلحة الأطراف الخارجية الداعمة.

تعبر تصريحات وضاح بن عطية عن تفنيد تفصيلي لشعارات وممارسات الحوثيين، مع إبراز اختلافاتها الجوهرية، وهو ما يعكس تناقضاتهم المباشرة التي تُظهر الوجه الحقيقي للجماعة وتوجهها البعيد عن الشعارات التي تحملها.