«أسعار الذهب» تشهد تقلبات جديدة اليوم الخميس 15 مايو 2025.. التفاصيل الكاملة

شهدت أسعار الذهب في السوق المصري اليوم تراجعًا ملحوظًا بكافة الأعيرة، حيث هبط سعر الذهب عيار 21 -الأكثر شيوعًا في مصر- متأثرًا بالتغيرات العالمية المتصلة بالعرض والطلب، كما انخفضت قيمة الجنيه الذهب والذهب الخام عالميًا، وذلك نتيجة عدد من العوامل الاقتصادية والسياسية التي دفعت الأسواق العالمية نحو الاضطراب، مما أثر بدوره على السوق المحلية في مصر.

أسعار الذهب اليوم وتأثير التغيرات العالمية

سعر الذهب اليوم في الأسواق المصرية يعكس بوضوح تأثر الاقتصاد المحلي بالعوامل العالمية وأسعار الأوقية، إذ تشهد الأسواق المصرية تغيرات ملحوظة يوميًا نتيجة لتقلب أسعار الذهب العالمية، ويُعتبر سعر صرف الدولار والعرض والطلب من العوامل المؤثرة بشدة على الأسعار المحلية، حيث سجل سعر الذهب عيار 24 حوالي 5217 جنيهًا، وهو الأعلى بسبب نقاوته العالية، في حين أن عيار 21 بلغ حوالي 4565 جنيهًا ويُعد الأكثر استخدامًا في مصر لكونه الأنسب في التصنيع والشراء اليومي.
أما الذهب عيار 18، فقد سجل نحو 3921 جنيهًا للجرام، ويُعد خيارًا اقتصاديًا بين فئات عديدة، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 36520 جنيهًا، وهو ما يعكس الأثر المباشر لتقلب الأسعار العالمية على قيمة الأوقية التي وصلت إلى 3182 دولارًا، متأثرة بعوامل كثيرة من ضمنها ارتفاع أصول الاستثمار الأخرى.

سعر المصنعية وتأثيره على المشغولات الذهبية

يُعتبر سعر المصنعية معيارًا رئيسيًا عند حساب تكلفة المشغولات الذهبية في الأسواق المصرية، حيث يعتمد على التصاميم ومستوى الإتقان والتعقيد بالصنع، وقد تتفاوت المصنعية بشكل كبير بين محلات الصاغة، إذ تبدأ من حوالي 30 جنيهًا وتصل إلى 65 جنيهًا لكل جرام. في بعض الأحيان، قد تصل المصنعية إلى أكثر من 150 جنيهًا خاصة عند إنتاج المشغولات الثقيلة أو المعقدة مثل السلاسل أو الاطقم المميزة. تختلف الأسعار من منطقة إلى أخرى، ولكن يتم الاتفاق بين العميل والبائع مسبقًا لضمان الشفافية والوضوح.
نشير هنا إلى أنه بجانب سعر المصنعية توجد فاتورة الدمغة ورسوم الفاقد المصاحبة لكل قطعة ذهبية، مما يزيد التكلفة النهائية للمستهلك، ويُفضل دائمًا مقارنة أسعار المحلات المختلفة للحصول على أفضل قيمة عند الشراء.

أسباب تراجع الذهب عالميًا والمحلي

انخفضت أسعار الذهب عالميًا خلال الفترة الأخيرة نتيجة تراجع الطلب على المعدن النفيس، حيث بدأت الأسواق تشهد استقرارًا اقتصاديًا بعد انحسار التوترات التجارية بين الصين وأمريكا، كما ساهم الاتجاه نحو الاستثمارات الأخرى مثل الأسهم والسندات في انخفاض شعبية الذهب باعتباره من الملاذات الآمنة، وتراجع عقود الذهب الآجلة بنسبة 1.8% دليل قوي على تحول المستثمرين.
علاوة على ذلك، فإن تذبذب أسعار النفط والاستقرار النسبي بأسعار العملات الرئيسية عالميًا أثّر على أسعار الذهب بصورة مباشرة، حيث أصبح الطلب المحلي على الذهب يقل مع ارتفاع قيمته الشرائية وتغير أولويات الاستثمار، وهي ظاهرة تحتاج إلى متابعة حثيثة من قبل المستثمرين في السوق المصرية.