تنويه مهم اليوم.. سيدة تطالب زوجها برد مصوغات ذهبية وزنها 210 جرامات بسبب التبديد

تقدمت زوجة بدعوى تبديد أمام محكمة أكتوبر، طالبة رد 210 جرامات من المصوغات الذهبية التي استولى عليها زوجها بعد طرده لها من المنزل، متهمة إياه بسرقة مصوغاتها وتعمد إخفاء زواجه الجديد عنها لعدة أشهر بعد خمس سنوات من الزواج الأول. جاء هذا الإجراء نتيجة رفض الزوج تمكينها من حقوقها الشرعية، وامتناعه عن إعطاء مصوغاتها ومنقولاتها، مما تسبب لها بأضرار مادية ونفسية كبيرة.

كيف تؤثر قضية تبديد المصوغات الذهبية على حقوق الزوجة القانونية

توضح الحالة مدى أهمية معرفة حقوق الزوجة المتعلقة بالمصوغات الذهبية والمعاشرة الزوجية، خاصة عند مواجهة تبديد أو استيلاء الزوج عليها، إذ تعاني الزوجة من استنزاف حقوقها التي ثبتت في عقد الزواج. فقد تعرضت الزوجة لشكل من العنف المادي والمعنوي، ما جعلها تلجأ إلى تسجيل دعوى أمام المحكمة لتأمين حقوقها والحصول على مصوغاتها التي يرفض الزوج إعطاؤها، بالإضافة إلى المطالبة بالنفقات الشرعية.

تتضمن الحقوق التي طالبت بها الزوجة ما يلي:

• رد المصوغات الذهبية وزنها 210 جرامات التي استولى عليها الزوج
• المطالبة بنفقات السكن والمرافق الخاصة بها وببناتها
• الحقوق الشرعية المتفق عليها بموجب عقد الزواج
• مصاريف العلاج الخاصة ببناتها المتضررات

وهنا تمثل دعوى التبديد في المطالبة بحقوق مادية واجتماعية للزوجة، والتي لا يجوز للزوج التهرب منها، خاصة أنها تعرضت للخروج من مسكن الزوجية وتعنت الزوج في تسليم المصوغات والنفقات.

الآثار القانونية لعدم تمكين الزوجة من مصوغاتها في حالات التبديد

يترتب على امتناع الزوج عن رد المصوغات الذهبية نتائج قانونية واضحة، إذ يتم التعامل مع مثل هذه الحوادث على أنها تبديد لممتلكات الزوجة، وهو ما يضع الزوج تحت طائلة القانون. إلى جانب ذلك، تترتب آثار اجتماعية ونفسية على الزوجة لحرمانها من حقوقها الشرعية كزوجة وأم لبناتها.

ويحرص القانون على حماية مصلحة الزوجة من خلال:

• فرض التزام الزوج برد المصوغات التي هي ملك للزوجة
• تأكيد حق الزوجة في الحصول على النفقة الشرعية ومصاريف المعيشة
• محاسبة الزوج في حال تماداه بالتعدي أو العنف ضد الزوجة

في هذا الإطار، تتعدد القضايا التي تقوم بها الزوجة مثل النفقات والحبس النفسي، وتجميد الحسابات، فضلاً عن المطالبة بالمصروفات الطبية لبناتها، مانعة الزوج من الانفراد بالقرار أو التهرب من المسؤولية.

شروط إعلان الزوجة ناشزًا وتأثيرها على دعوى تبديد المصوغات

وفقًا للقانون، تُعلن الزوجة ناشزًا عند استيفاء عدة شروط تتعلق بطاعتها للزوج، منها الامتناع عن الطاعة بدون سبب مبرر وغياب الاعتراض على إنذار الطاعة خلال 30 يومًا. كما يلعب هذا التصنيف دورًا في قضايا النفقة وحقوق الزوجة، خاصة إذا ثبت أن مكان السكن غير ملائم، ما يضيف بعدًا إنسانيًا لقضية تبديد المصوغات.

تتضمن الشروط المحددة ما يلي:

• امتناع الزوجة عن طاعة الزوج بدون عذر مشروع
• عدم تقديم دعوى طلاق أو خلع خلال 30 يومًا من إنذار الطاعة
• برهان عدم ملائمة بيت الطاعة، سواء لقلته أو مشاركة أم الزوج أو شقيقه

في حالة استيفاء هذه الشروط، قد يؤثر ذلك على حقوق الزوجة في النفقة، لكن في حالة التبديد الواضح للمصوغات واستيلاء الزوج عليها، يبقى الحق للزوجة في طلب ردها والحصول على تعويض عن الضرر.

تظل قضايا تبديد المصوغات الذهبية من أبرز التحديات التي تواجه الزوجات في بعض الحالات، إذ تتشابك الحقوق المالية والعائلية معًا، ما يستدعي تدخل القانون لمنع التجاوزات وحماية حقوق الطرفين. ولمواجهة هذه التحديات، يفضل اللجوء فورًا إلى القضاء لتثبيت الحقوق ومنع الاستغلال أو الظلم.