عاجل اليوم.. بدء محاكمة 5 متهمين في قضية “خلية داعش حلوان”

تبدأ محاكمة 5 متهمين في قضية الخلية الإرهابية المعروفة باسم “خلية داعش حلوان” التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الأمنية والقضائية خلال الفترة الماضية. ويأتي النظر في القضية رقم 14406 لسنة 2024 جنايات حلوان، أمام الدائرة الثانية إرهاب المنعقدة ببدر برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم، وسط متابعة دقيقة من الجهات المختصة.

تفاصيل اتهامات انضمام الخلية الإرهابية “خلية داعش حلوان”

تم توجيه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية للمتهمين الخمسة، بناءً على أمر الإحالة الذي أوضح أن المتهمين الأول والثاني قاما بتأسيس وقيادة الجماعة الإرهابية في الفترة الممتدة بين عام 2018 و17 ديسمبر 2022، حيث انتهكت هذه الجماعة أحكام القانون وضربت مؤسسات الدولة والسلطات العامة، كما سعت إلى منعها من أداء مهامها. هذه الجماعة عملت على الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، وتقويض الحقوق والحريات، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، مما يهدد الأمن القومي بشكل مباشر. الجماعة طالبت بتغيير نظام الحكم بالقوة، واستهدفت المؤسسات الرسمية والأفراد في تنفيذ مخططاتها الإرهابية.

التمويل والتجهيزات المستخدمة من قبل “خلية داعش حلوان”

لم يتوقف دور المتهمين عند مجرد الانضمام، بل شمل أيضًا دعم وتمويل النشاطات الإرهابية، حيث تورط المتهمون من الأول والثالث حتى الخامس في جمع أموال، بالإضافة إلى توفير سيارتين وهواتف محمولة لدعم العمليات الإرهابية. كذلك قاموا بجمع معلومات عن منشآت بعينها بغرض استغلالها في تنفيذ جرائم إرهابية، مما يعكس تخطيطًا محكمًا لاستخدام هذه الموارد في تحقيق أهداف الجماعة. تمثل هذه الجرائم جسرًا واضحًا بين التمويل والعمل الإرهابي، وكانت خطوة رئيسية في استمرار نشاطات الخلية.

استخدام التكنولوجيا في عمليات خلية داعش حلوان

برزت الوسائل التكنولوجية كأداة أساسية في تواصل أعضاء خلية داعش حلوان، حيث استخدم المتهمون الشبكة الدولية لتبادل الرسائل والتكليفات الخاصة بالجماعة. تم الاعتماد بشكل خاص على تطبيقي الرسائل المشفرين “تلجراف” و”كونفيرويشن” في عمليات الاتصال الداخلية، بما يضمن السرية وعدم اكتشاف الخطط والمهام الإرهابية. يعكس هذا الاستخدام المتقدم للتكنولوجيا مدى تطور أساليب التواصل لدى الجماعات الإرهابية الحديثة، وهو ما يزيد من تعقيد مهمة الجهات الأمنية في تتبع وتفكيك هذه الشبكات.

تحت ضوء هذه المعطيات، تستمر المحاكمة في كشف تفاصيل خطيرة تسلط الضوء على كواليس عملية تأسيس وتمويل وتشغيل إحدى أبرز الخلايا الإرهابية في مصر خلال السنوات الأخيرة؛ حيث تظهر حجم التحدي الذي تواجهه الجهات الأمنية في مكافحة الإرهاب الرقمي والتقليدي على حد سواء.