تصريح اليوم.. شريف إكرامي يوضح أسباب أزمة النقد داخل النادي الأهلي ويكشف الخلاف الحقيقي

تتعامل الأندية المصرية مع مشكلة النقد بأسلوب يثير الكثير من الجدل، إذ يرى شريف إكرامي أن الخلل يكمن في اعتبار النقد خيانة، وهذا المفهوم السلبي هو ما يضاعف الأزمات داخل الأوساط الرياضية. النقد البناء يجب أن يكون جزءًا طبيعيًا من الحياة الرياضية، لكن العادات السائدة تجعل من الاختلاف في الآراء تهديدًا يجرّ إلى انقسامات حادة داخل الجماهير والمسؤولين.

كيف يؤثر التعامل مع النقد على العلاقة داخل النادي الأهلي

يرى شريف إكرامي أن أزمة النقد في النادي الأهلي هي أزمة عقلانية في الأساس، حيث تُعامل الآراء المختلفة وكأنها تهديد شخصي بدلًا من فرصة لتطوير الأداء، وهذا يؤدي إلى تطرف في المشاعر وتصنيفات مبالغ فيها للأشخاص بين المثالية والاتهامات. يوضح إكرامي أن المواقف تتغير بسرعة بين الصباح والمساء، فالبطل قد يتحول إلى متهم بمجرد تصريح يحمل نقدًا، ما يعكس غياب التوازن في قراءة الأحداث. هذا السلوك يضع النادي في دائرة الخلافات المستمرة ويعطل عملية بناء الثقة بين الجماهير والقيادة.

النقد البناء وأثره على تحسين الأداء داخل الأندية المصرية

تتصدر مسألة النقد البناء قائمة القضايا التي تناولها إكرامي، حيث يشدد على الفرق بين النقد الهادف إلى الإصلاح والهجوم الشخصي الذي يركز على تدمير السمعة. وبحسب تصريحاته، يفتقد الوسط الرياضي المصري إلى هذا التمييز، مما يؤدي إلى حالة من ردود الأفعال الانفعالية التي تخدم مصالح ضيقة. الاتجاه نحو النقد البناء يعني فتح الباب أمام النقاش الموضوعي الذي يدعم تطوير الأداء ويعزز شفافية القرارات، ويبعد النادي عن الانقسامات التي تضر بمصلحته على المدى الطويل.

دور الجماهير والإعلام في تفاقم أزمة النقد داخل الأندية الرياضية

يربط شريف إكرامي أزمة التعامل مع النقد بتأثير الجماهير والإعلام في المشهد الرياضي، معتبرًا أن الجمهور أحيانًا يتحول من شريك واعٍ إلى أداة يتم توظيفها حسب المصالح الخاصة. كما ينتقد إكرامي بعض وسائل الإعلام والبرامج الرياضية التي تساهم في تصعيد الخلافات من خلال تضخيم الأخطاء وتسليط الضوء على النقاط السلبية فقط. هذا الواقع يزيد من الضغط على المسؤولين واللاعبين، ويعوق أي جهد لإدارة الأزمات بشكل هادئ وفعّال. بالتالي، هناك حاجة ماسة إلى قيادة رشيدة تدير العلاقة مع الجمهور والإعلام بعقلانية بعيدًا عن الانفعال.

العنصر النقد البناء الهجوم الشخصي
الهدف تحسين الأداء وتطوير القرارات إلحاق الضرر بالسمعة والشخصيات
التركيز القرارات والأداء النوايا والاتهامات الشخصية
التأثير تعزيز الشفافية والثقة تأجيج الأزمات والانقسامات

يمثل موقف شريف إكرامي رسالة واضحة لتغيير وجهة النظر تجاه النقد داخل النادي الأهلي وخارجه، حيث يؤكد أن التمييز بين النقد البناء والهجوم الشخصي ضروري للحفاظ على وحدة الفريق وتحقيق الأهداف. رغم انتقاله لبيراميدز، يظل إكرامي مرتبطًا بأهداف الأهلي وملتزمًا بالترويج لأجواء صحية تساعد على تخطي الخلافات. هذا التفهم يتطلب تعاون الجميع، من قيادات النادي والجماهير والإعلام، لتجاوز مرحلة الانفعال التي تعرقل تقدم الرياضة المصرية.