عاجل اليوم.. رئيس هيئة السوق المالية يكشف هيمنة الأفراد على 90% من تداولات السوق قبل رؤية 2030

شهد سوق الأسهم السعودية تحولًا بارزًا بعد أن كان الأفراد يهيمنون على حوالي 90% من تداولات السوق قبل إطلاق رؤية 2030، حيث أصبحت التداولات حالياً متوازنة بنسبة تقارب 50% بين الأفراد والمؤسسات مما يعكس تطورًا واضحًا في تركيبة السوق ونضجًا ملحوظًا في الدور المؤسسي.

توازن التداولات بين الأفراد والمؤسسات في سوق الأسهم السعودية بعد رؤية 2030

أكد رئيس هيئة السوق المالية، محمد القويز، خلال مشاركته في مؤتمر “موني 20/20 الشرق الأوسط” الذي عقد في الرياض، أن سوق الأسهم السعودية شهد تغييرات جوهرية في توزيع التداولات، مشيرًا إلى التوازن الحالي بين الأفراد والمؤسسات المالية حيث يمثل كل منهما حوالي 50% من حجم التداولات السوقية؛ ما يدل على زيادة فعالة في مشاركة المؤسسات التي أصبحت تلعب دورًا رئيسًا إلى جانب المستثمرين الأفراد، وهذا التطور يعزز من استقرار السوق وعمق السيولة، فضلًا عن رفع كفاءة العمليات الاستثمارية المتنوعة.

تراجع سوق الأسهم السعودية ومعدل التذبذب: بين الأداء والمرونة

على الرغم من الانخفاض بنسبة تتراوح بين 10% و11% منذ بداية عام 2025، أشار القويز إلى أن معدل التذبذب في السوق كان أقل من الفترات السابقة؛ حيث أصبح السوق أقل تقلبًا مما كان عليه قبل 7 إلى 8 سنوات، وهذا يعكس استقرارًا نسبيًا مقارنة بالعقود الماضية؛ إذ يعكس ذلك تطورًا في الهيكل الاستثماري وطبيعة التداولات التي باتت أكثر تنوعًا وبعيدة عن الهيمنة الفردية، مما يقلل من التقلبات الحادة ويدعم بيئة استثمارية أكثر متانة وقابلية للتنبؤ.

تأثير تنوع الآراء الاستثمارية على استقرار سوق الأسهم السعودية

أكد القويز أن الاستقرار في سوق الأسهم لا ينبع من اتجاه موحد للسوق، بل من وجود تنوع في الآراء والاستراتيجيات الاستثمارية التي يعكسها التوازن بين الأفراد والمؤسسات؛ حيث يؤدي تعدد وجهات النظر إلى تعزيز كفاءة السوق وتحقيق توازن في قرارات التداول؛ مما يسهم في تقليل المخاطر المرتبطة بالتحركات المفاجئة، ويخلق بيئة أكثر جذبًا للمستثمرين من مختلف القطاعات، ويمهد الطريق لنمو مستدام يتسم بالمرونة والتكيف مع المتغيرات الاقتصادية.