شهدت إمارة الشارقة انطلاق الدورة 18 من المؤتمر العالمي نحن الاحتواء 2025، الذي يعكس الدور الريادي للشارقة في تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة، ويجمع خبراء ومناصرين من مختلف دول العالم لمناقشة أبرز قضايا الدمج وتمكين ذوي الإعاقة الذهنية ضمن بيئة شاملة ومتكاملة.
أهمية مؤتمر نحن الاحتواء 2025 في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية
افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، فعاليات المؤتمر العالمي نحن الاحتواء 2025 في مركز إكسبو الشارقة، بحضور مشاركين يمثلون 74 دولة و160 مؤسسة، إلى جانب 152 متحدثًا يقدمون 59 جلسة حوارية تتناول قضايا تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. يحتل المؤتمر مكانة بارزة على خارطة الفعاليات العالمية المعنية بدعم الاحتواء الشامل، ويُعقد كل أربع سنوات في دولة عضو، وهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها إمارة الشارقة هذا الحدث العالمي المهم. تقدم المدينة لذوي الإعاقة، عبر سياسات الحماية والتمكين، نموذجًا رائدًا يحتذى به، حيث وضعت أسسًا متينة ساهمت في تحسين جودة حياة آلاف الأشخاص من خلال الدمج في مختلف المجالات التعليمية والاجتماعية والرياضية والفنية.
جهود مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في تعزيز الدمج وفق رؤية “نحن الاحتواء”
قدمت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، كلمة مسجلة أجابت فيها على دور المدينة المتواصل في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية خلال أكثر من أربعة عقود، والتي أسستها بجهودها منصات المناصرة الذاتية وتنمية المهارات والدمج المجتمعي. أكدت أن شعار المؤتمر “نحن الاحتواء” يعكس القيم الراسخة في دعم المناصرين الذاتيين وأسرهم، مع أهمية العمل التشاركي الذي يوحد الأصوات ويوجهها نحو تحقيق عالم أكثر إنصافًا وشمولًا. استعرضت المهام التي قامت بها المدينة في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والبرامج المصممة لتنمية القدرات لديهم، مع التكاتف مع الأسرة والمجتمع لتعزيز دورهم في اتخاذ القرارات والمطالبة بحقوقهم. شكرت المدينة منظمة الاحتواء الشامل الدولية وشركاء المؤتمر على دعمهم الكبير، حيث يتماشى تركيز المنظمة على التمكين الذاتي مع رؤى المدينة، مما يعزز التعاون من أجل دفع الإنجازات نحو الأمام.
تجارب نابعة من واقع الدمج وأثرها في تنمية مهارات ذوي الإعاقة الذهنية
طرحت جلسة بعنوان “تجارب في التعليم الدامج من المناصرين الذاتيين والأسرة” شهادات واقعية حول أهمية الدمج التعليمي والمجتمعي، حيث أكدت الدكتورة سامية محمد صالح، مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، أن الدمج يوفر دعماً لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة عبر توعيتهم بضرورة الانخراط في التعليم الدامج وتجاوز حالات التنمّر التي بدأت بالانخفاض. كذلك أوضحت أن نجاح الدمج يتطلب خدمات مساندة متكاملة مثل جلسات النطق واللغة والعلاج الوظيفي، مع الحفاظ على التنمية النفسية والاجتماعية بجانب الأكاديمي. من جانبه، عبّر المناصر الذاتي عمر الشامي عن أن الدمج هو حق وليس تفضيلاً، وأنه يبني الثقة ويكسر الصور النمطية السلبية من خلال المشاركة والاحترام والدعم المتبادل. واستعرضت والدة طالبة ذوي إعاقة ذهنية تجربة ابنتها في الصف الثامن التي استفادت من تعديلات المناهج التي خففت من التحديات الدراسية، مما عزز استقلاليتها وثقتها بالنفس وساعدها على تكوين صداقات مدرسية. أما جاسم الرشيد، ولي أمر، فأشار إلى استخدام الرياضة كوسيلة فعالة للدمج الإلكتروني، حيث تخلق بيئات تربط بين مختلف الأفراد وتعزز الثقة لديهم.
- الدمج التعليمي يشمل توفير خدمات مساندة متعددة تكمل العملية الأكاديمية
- تعزيز مهارات الدفاع عن الحقوق للمناصرين الذاتيين مفيد لبناء ثقة الأفراد وأسرهم
- الرياضة تساهم في التنمية النفسية والبدنية وتدعم الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة
تجارب المشاركين خلال المؤتمر أكدت أن بيئة الدمج تتطلب تعاوناً بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لبناء بيئة شاملة تحترم حقوق ذوي الإعاقة وتوفر لهم فرصاً حقيقية، مما يسهم في التنمية المتوازنة لهم وتحسين جودة حياتهم.
دور الأسرة والأشقاء في تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم المجتمعي
أبرزت جلسة “الأشقاء كقادة في الأسرة” الدور الحيوي الذي يلعبه الأشقاء في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أكد خبراء ومناصرون ذوو تجارب شخصية متعددة من دول مختلفة أن مشاركة الأشقاء في صنع القرار تعزز الروابط الأسرية وتضمن استمرار الدعم والرعاية. أوضحت شارلوت بايك، الرئيسة المشاركة لمجموعة عمل الأشقاء في منظمة الاحتواء الشامل الدولية، أن هناك محاور مشتركة عبر التجارب العائلية حول العالم تتمثل في المشاركة الفاعلة وتقاسم المسؤوليات والتخطيط المستقبلي. كما شهدت الجلسة نقاشات تفاعلية حول كيفية تمكين الأشقاء ليكونوا مدافعين فعليين عن حقوق ذوي الإعاقة، مع الحفاظ على طبيعة العلاقة الطبيعية ضمن الأسرة.
- الأشقاء يشكلون عنصرًا أساسيًا في الدعم الأسري والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة
- تدريب وتمكين الأشقاء يساهم في تعزيز دورهم القيادي داخل الأسرة والمجتمع
- المبادرات المخططة لعام 2025 ستطلق خريطة عالمية للمنظمات الخاصة بالأشقاء لضمان تمثيلهم الفعال
هذا التأكيد على دور الأشقاء جاء متزامنًا مع خطوات المؤتمر المتقدمة نحو تعزيز الدمج وتمكين الحقوق من خلال تنمية شبكة دعم متينة تشمل الأسرة والمجتمع والمؤسسات المتخصصة.
—
شهد مؤتمر نحن الاحتواء 2025، الذي جمع أكثر من 500 مشارك من 74 دولة في مركز إكسبو الشارقة، تبادل خبرات وأفكار متعددة حول أفضل سبل دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وتشكل المنصة نموذجًا عالميًا يعكس التزام الشارقة العميق تجاه هذه القضية، مستندًا إلى رؤى قيادية وعمل مؤسسي مستمر يدفع نحو عالم أكثر شمولاً وعدالة.
«قفزة كبيرة» أسعار الذهب عالميًا تشعل ارتفاع الأسواق المحلية
تنويه عاجل.. انتشال جثة شاب غرق اليوم في بحيرة ناصر بأسوان
استعلم عن موظف وافد برقم الإقامة 1446 بسهولة وفي ثوانٍ معدودة
مي عمر تثير الجدل بسعر حقيبتها البالغ 2 مليون جنيه.. تعرف على تفاصيل التنسيق الفريد لإطلالتها
«كراميش الجديدة» تردد 2025 على النايل سات يعيد أجواء العيد للشاشات
تنويه عاجل.. مصرع طفلة وإصابة 4 من أسرتها في تصادم توكتوك بدراجة نارية بإسنا اليوم
7 يوليو آخر فرصة لتسديد مقدم جدية الحجز بمبادرة سكن لكل المصريين – هل أنت مستعد؟
«موجتان هادئتان» سعر الدولار مقابل الليرة السورية اليوم يحقق استقرار محدود وماذا يعني هذا للمستثمرين