خطاب التحرر.. الشرع يعلن انطلاقة سوريا الجديدة ويثني على دعم ترامب

خطاب التحرر.. الشرع يعلن انطلاقة سوريا الجديدة ويثني على دعم ترامب
خطاب التحرر.. الشرع يعلن انطلاقة سوريا الجديدة ويثني على دعم ترامب

في خطاب وصف بالتاريخي، ألقى الرئيس السوري أحمد الشرع مساء الأربعاء كلمة للأمة وصف فيها لحظة رفع العقوبات الأمريكية بأنها تحول محوري في تاريخ سوريا المعاصر. القرار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يمثل بداية عهد جديد للسوريين، إذ أكد الشرع أن سوريا لن تقبل مشاريع التقسيم، معبراً عن امتنانه للدول الصديقة التي دعمت الشعب السوري في أوقات المحن.

خطاب التحرر: بداية سوريا الجديدة

أكد الرئيس أحمد الشرع أن معاناة السوريين في ظل النظام السابق شكّلت فترة من الظلم والقمع، حيث تم تهجير الملايين وسُفك الدماء وعانت البلاد من انقسامات داخلية حادة. ومع إعلان رفع العقوبات، وقف الشرع متعهدًا ببناء دولة تسع الجميع، خالية من الظلم والاضطهاد. وشدد على أهمية الانطلاق نحو الوحدة الوطنية والعمل المشترك لإعادة بناء سوريا في مرحلة ما بعد الحرب، إذ ستسهم هذه الخطوة التاريخية في تعزيز السيادة الوطنية والإرادة الشعبية المتجددة.

جهود الحكومة السورية الجديدة لتحقيق الوحدة

أعلن الشرع أن الأشهر الستة الماضية كانت حافلة بالعمل لتحسين الأوضاع الداخلية، وتركزت الجهود على أولويات عدة، بدءاً من استعادة السلم الأهلي وضبط الأمن، ووصولاً إلى تكوين حكومة انتقالية تعمل على تمثيل كافة أطياف الشعب السوري. كما كشف الرئيس عن إطلاق اللجنة الانتخابية المستقلة بهدف إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تحقق تطلعات الشعب وتكرّس مسار الديمقراطية. هذه الخطوات تُعد مؤشرات قوية على التزام الحكومة الجديدة بالإصلاح وإرساء قواعد الحكم الرشيد.

الموقف الدولي وتأثير رفع العقوبات

في لحظة امتزجت بالتقدير والامتنان، عبّر الرئيس الشرع عن شكره للدول العربية والأجنبية التي ساهمت في رفع العقوبات، مشيداً بدور ولي العهد السعودي، وأمير قطر، والرئيس التركي، الذين دعموه لإنجاح مساعي تحقيق الاستقرار. رفع العقوبات يُعد نقطة تحول كبيرة في علاقات سوريا الخارجية، ويفتح المجال لإعادة بناء اقتصادها عبر الاستثمارات الدولية ودعم البنية التحتية. الدبلوماسية السورية الناشئة ستكمل هذا الزخم لتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي.

وعلى صعيد التعاون الدولي، تناول الشرع لقاءه التاريخي مع الرئيس الأمريكي، حيث بحث الطرفان سبل إنهاء بقايا الصراعات في سوريا والمنطقة. كما أكد ترامب دعمه للحكومة السورية الجديدة، وحث الشرع على الانضمام إلى المبادرات الدولية لحفظ الأمن الإقليمي، وأبرزها مساهمات سوريا في اتفاقات السلام والازدهار.

في ختام خطابه، أرسل الشرع رسالة تفاؤل للشعب السوري، حيث وعد بإطلاق بيئة مستقرة للاستثمار وضمان عودة اللاجئين، وهو ما سيعيد لسوريا قوتها الاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن بلاده ستظل دولة موحدة خالية من الانقسامات، ملتزمة بجعل سوريا الجديدة واقعًا ملموسًا يدعم تطلعات أبناء الوطن.