«الـ100 ليرة بكام».. سعر الدولار مقابل الليرة السورية اليوم الخميس 15 مايو

سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية يشهد تقلبات مستمرة بين السوق الموازية والسعر الرسمي الصادر عن مصرف سوريا المركزي، حيث تؤثر عوامل سياسية واقتصادية داخلية وخارجية على تذبذب الأسعار، ويعد التحدي الأكبر للاقتصاد السوري هو التحكم في هذه التقلبات وسد الفجوة الكبيرة بين السوق الرسمية وغير الرسمية، مع التركيز على تعزيز استقرار العملة والسيطرة على السوق السوداء.

سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية اليوم

في السوق الموازية، شهد الدولار ارتفاعًا ملحوظًا حيث بلغ سعره في دمشق 9100 ليرة للشراء و9400 ليرة للبيع، وسجل في حلب نفس الأرقام أيضًا، بينما في إدلب بلغ السعر ذاته دون أي اختلاف؛ هذا الارتفاع اللافت في السوق السوداء يوضح التراجع المستمر في قيمة الليرة السورية، مما يعكس صعوبة تحقيق استقرار اقتصادي مستدام، ورغم المحاولات المتكررة لضبط أسعار الصرف، إلا أن الفجوة بين السعر الرسمي والموازي تُسبب مضاربات تؤدي إلى المزيد من التدهور في قيمة العملة المحلية.

السعر الرسمي للدولار في مصرف سوريا المركزي

بحسب آخر نشرات مصرف سوريا المركزي، تم تثبيت سعر صرف الدولار على النحو التالي: 11,110 ليرة سورية للشراء و11,055 ليرة سورية للبيع؛ هذه الأرقام تُظهر بوضوح مدى اختلافها عن أسعار السوق الموازية التي تبتعد بشكل كبير عن الأسعار الرسمية، وتُمثل هذه الفجوة واحدة من العقبات الأساسية التي تواجه الحكومة السورية وتحد من قدرتها على توحيد سياسة نقدية فعّالة لتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين بما يضمن ضبط التضخم وتقليل الاعتماد على السوق السوداء.

تأثير سعر صرف اليورو على الاقتصاد السوري

لم يقتصر التقلب على الدولار فقط، بل شهد سعر صرف اليورو ارتفاعًا مشابهًا حيث وصل في السوق الموازية إلى 10,203 ليرات للشراء و10,545 ليرة للبيع، ويُعد هذا الارتفاع مؤشرًا على زيادة اعتماد الأسواق المحلية على العملات الأجنبية بسبب تذبذب سعر الليرة وضعف حركتها، مما يزيد من ضغط التضخم على المواطنين، كما أن استمرار التراجع في قيمة العملة الوطنية يقوّض ثقة المستثمرين المحتملين ويحد من فرص تحسين الأوضاع الاقتصادية بشكل عام؛ لذلك تحتاج سوريا إلى إصلاحات اقتصادية عميقة لاستعادة استقرارها.

في الختام، يُلاحظ أن التفاوت الكبير بين أسعار الصرف الرسمية والموازية وما يصاحبه من تأثيرات سياسية واقتصادية يعكس تحديات معقدة أمام الاقتصاد السوري، ولا يمكن حل هذه التحديات دون استراتيجية شاملة لخفض الاعتماد على السوق السوداء، وضبط السياسة النقدية لتحسين الأداء الاقتصادي العام؛ كما ينبغي للسوريين متابعة التطورات اليومية لفهم تأثير العملات الأجنبية على حياتهم اليومية.