«مفاجأة كبرى» للحجاج.. وزارة الحج والعمرة السعودية تعلن شرطًا جديدًا للسنة الحالية

بالتزامن مع اقتراب موسم الحج لعام 1446 هـ، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن شروط جديدة تهدف إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وضمان أداء المناسك بسهولة وأمان، خاصة مع زيادة أعداد الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم؛ حيث تواصل المملكة جهودها لتطوير الخدمات ميدانيًا وإلكترونيًا، ما يعزز من التجربة الروحانية للحجاج ويرفع جودة التنظيم.

التعرف على الفئات المسموح لها بدخول مكة خلال موسم الحج 1446 هـ

تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا تنظيمية لضمان انسيابية الحج، إذ أصدرت وزارة الداخلية عددا من الضوابط التي تنظم دخول العاصمة المقدسة خلال موسم الحج. وتشمل قائمة المقبولين لدخول مكة المكرمة الحجاج الحاصلين على تصريح حج رسمي مصدّق؛ المقيمين في مكة ممن يحملون إقامات سارية وصادرة منها؛ والعاملين الذين لديهم تصاريح إنجاز مهام معينة داخل الموسم. يتم تحديد دخول مكة من 25 شوال 1446 هـ وحتى 15 ذو الحجة 1446 هـ لضمان الانضباط، كما تمنع المملكة دخول الأشخاص الذين يحملون تأشيرات الزيارة أو السياحة أو العمرة باستثناء حاملي تأشيرة حج سارية. يأتي هذا لضمان احترام القوانين وتقليل أي ازدحام غير مبرر.

شروط الحصول على تأشيرة الحج 1446 هـ وأبرز الخطوات المطلوبة

وضعت وزارة الحج والعمرة السعودية شروطًا واضحة لتنظيم إصدار تأشيرات الحج، وهو ما يهدف إلى تسهيل الإجراءات ومنع استغلال أي تأشيرات غير مناسبة لدخول مكة. وتشمل الشروط ضرورة تقديم الطلب عبر منصات رقمية مخصصة مثل منصة “نسك” أو المسار الإلكتروني؛ مع ضرورة حجز تذاكر سفر ذهاب وعودة مؤكدة، واجتياز فحص المستندات الرسمية في المطارات للتأكد من صحة التأشيرات؛ كما يمنع استخدام تأشيرات الترانزيت أو السياحة كوسيلة لدخول الحج. لضمان تنظيم دقيق يُسمح للمقيمين بدخول مكة فقط إذا أصدروا تصاريح إلكترونية عبر “أبشر أفراد” أو “بوابة مقيم”. تعمل هذه المعايير على ضمان الالتزام التنظيمي والحد من الإشكاليات.

التحولات التقنية في الحج 1446 هـ

اهتمت المملكة بتعزيز الجانب التقني في الخدمات المقدمة لموسم الحج؛ حيث أتاحت العديد من البوابات الإلكترونية التي تختصر الوقت والجهد، وتشمل خدمات إصدار تصاريح إلكترونية وتحميل التوجيهات الإرشادية عبر تطبيقات الهواتف المحمولة. كما عملت وزارة الحج والعمرة على تحديث الأنظمة لمواكبة الأعداد المتزايدة من الحجاج، مما يضمن تعاملًا دقيقًا مع البيانات، وتقديم دعم فوري للحجاج في أي مرحلة. يُعد الاستثمار في التقنية جزءًا من رؤية السعودية 2030 لتحسين كفاءة الخدمات المقدمة في المشروعات الوطنية الكبرى.

ختامًا، تُعد هذه الإجراءات جزءًا من رؤية شاملة تهدف إلى رفع مستويات الأمان والراحة لضيوف الرحمن؛ حيث تحرص المملكة على تنظيم موسم الحج بشكل يتماشى مع تطلعات الحجاج، مع تحسين جودة الخدمات وضمان تجربة استثنائية لكل زائر إلى بيت الله الحرام.