«أقوى انفجارات» شمسية تضرب الأرض قريبًا: تأثيرات هائلة متوقعة على الكوكب

من المتوقع أن تشهد الأرض توهجات شمسية هي الأكثر قوة خلال الدورة الحالية للشمس، حيث أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هذه الانفجارات الشمسية ستتسبب في تأثيرات كبيرة على التكنولوجيا والبنى التحتية الحساسة مثل الاتصالات والأقمار الصناعية، كما أعرب عن القلق بشأن تداعياتها على حياتنا اليومية بسبب الانبعاثات المقذوفة من الشمس بسرعة هائلة.

دورة الشمس الحالية وزيادة التوهجات الشمسية

تشهد الدورة الشمسية الحالية طفرة في الأنشطة، إذ بدأت الدورة في عام 2019 ويصل نشاطها إلى ذروته بين عامي 2024 و2025، حيث شهد العالم تصاعدًا ملحوظًا في التوهجات الشمسية القوية التي تصنف بدرجات تبدأ من A وتصل إلى X، والتي تعادل قوتها مليارات القنابل الهيدروجينية، وتعد هذه الدورة واحدة من أكثر الدورات النشطة التي ينبه العلماء إلى آثارها المحتملة على الكوكب وعلى التقنيات الحساسة مثل الأقمار الصناعية وأجهزة الملاحة.

أقوى انفجارات شمسية وتأثيرها على الأرض

شهدت الشمس توهجات من الفئة X خلال مايو 2025، حيث حدثت سلسلة انفجارات ضخمة بداية من 13 مايو واستمرت في اليوم التالي مع أقوى انفجار بلغت قوته X2.7، ورافقها ثلاثة انفجارات من فئة M، وهذه الانفجارات تتسبب في إطلاق انبعاثات هائلة تعرف باسم الكتل الشمسية المقذوفة (CME)، التي تصل إلى الأرض بسرعة تقارب 1000 كيلومتر في الثانية، مما يعني أن التأثيرات ستبدأ في الظهور في غضون أيام قليلة.

أضرار التوهجات الشمسية وتأثيرها على التكنولوجيا

تؤثر الانبعاثات الكهروغناطيسية على نطاق واسع من التقنيات، بما في ذلك الأجهزة اللاسلكية وأجهزة الملاحة في السفن والطائرات، ويتوقع الخبراء أن تؤدي هذه الانفجارات إلى تعطيل الأقمار الصناعية وسقوط بعضها، إضافة إلى توقف محطات توليد الكهرباء، مما قد يؤثر على شبكات الإنترنت والمعدات الطبية المستخدمة في المستشفيات، كما أن تأثير الانفجارات قد يتوسع ليشمل صحة الإنسان، حيث تسود حالة من التوتر النفسي نتيجة التغيرات الحاصلة في المجال المغناطيسي للأرض.

لا تقتصر المخاطر فقط على التكنولوجيا بل قد تمتد إلى الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، حيث ربط الخبراء بين تأثير التغيرات المغناطيسية والأنشطة الزلزالية مثل الزلزال الذي ضرب بحر كريت بقوة تتراوح بين 6.1 و6.3 درجة على مقياس ريختر، مما يبرز حاجة البشرية إلى تعزيز المراقبة والفهم العلمي لتخفيف الأضرار المحتملة.