رسمياً اليوم.. التعليم تعلن موعد الاختبارات المعيارية الوطنية لطلاب الصف الرابع 2025

تبدأ الوزارة الأسبوع المقبل تطبيق الاختبارات المعيارية الوطنية لطلاب الصف الرابع الابتدائي في المدارس الحكومية والأهلية والعالمية داخل المملكة، بهدف قياس مستوى التحصيل الدراسي بدقة عبر تقييم شامل ومتكامل. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود تطوير التعليم لتحقيق أهداف رؤية 2030 وتعزيز جودة المخرجات التعليمية باستمرار.

أهمية الاختبارات المعيارية الوطنية في قياس مهارات القراءة والتفكير الناقد لدى طلاب الصف الرابع

تعتمد الاختبارات المعيارية الوطنية على معايير دولية دقيقة لتقييم المهارات الأساسية، وتركز بشكل رئيسي على مهارات القراءة التي تتضمن أربعة محاور أساسية: الفهم، حيث يُقاس قدرة الطالب على استيعاب المعاني الصريحة للنصوص؛ الاستدلال، أي القدرة على استنتاج المعلومات الضمنية؛ التفسير الذي يتعلق بتحليل وتوضيح الأفكار الواردة؛ وأخيراً النقد الذي يتطلب تقييم النصوص بناءً على معايير منطقية متينة. وتسعى هذه الاختبارات إلى تعزيز التفكير الناقد وحل المشكلات، بالإضافة إلى تمكين الطالب من التعامل مع المحتوى الرقمي بأسلوب يمكّنه من مواكبة مستجدات العصر الرقمي، مما يجعلها أداة فعالة في رفع مستوى التحصيل الشامل.

آلية تنفيذ الاختبارات المعيارية الوطنية لطلاب الصف الرابع: خطوات وتوقيتات هامة لأولياء الأمور والطلاب

لضمان نجاح تنفيذ الاختبارات المعيارية الوطنية، تم تقسيم العملية إلى مرحلتين رئيسيتين؛ المرحلة الأولى شملت نماذج تجريبية خلال الأسبوع السابع لتعريف الطلاب بآلية الاختبار وتدريبهم على المهارات المستهدفة، أما المرحلة الثانية فهي الاختبار الفعلي المزمع تطبيقه خلال الأسبوع الثامن داخل المدارس. يُعقد الاختبار إلكترونيًا خلال الحصة الثانية ويستمر لمدة ساعة فقط، مع توفير مرونة زمنية تسمح للطلاب بأداء الاختبار في أي وقت خلال 24 ساعة لضمان تكافؤ الفرص، مما يضمن انسيابية وفاعلية التقييم لجميع المشاركين دون ضغوط إضافية.

مرحلة ما بعد الاختبارات المعيارية الوطنية: تحليل النتائج لبناء خطط دعم علاجية وإثرائية للطلاب وتطوير المناهج التعليمية

تبدأ مرحلة تحليل بيانات الاختبارات فور انتهائها، حيث يتم تصنيف الطلاب وفق مستوياتهم التحصيلية لتوفير برامج علاجية خاصة بالطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي، إضافة إلى تقديم برامج إثرائية للطلاب المتفوقين بهدف تنمية مهاراتهم الإبداعية. وتستخدم المدارس والمعلمون هذه البيانات لصياغة تقارير توضح نقاط القوة والضعف في الأداء التعليمي مما يساعدهم على تحسين ممارساتهم التربوية. كما تزود الوزارة بهذه المؤشرات القيمة لتطوير المناهج التعليمية وصنع قرارات استراتيجية مدروسة تعزز جودة التعليم، مما يعكس التزامًا مستدامًا برفد النظام التعليمي السعودي بقاعدة معرفية متينة تناسب توجهات الرؤية الوطنية 2030.