«انتهاء الجلسة».. فؤاد حسين يعلن اختتام اجتماع وزراء الخارجية العرب ببغداد

شهدت العاصمة العراقية بغداد انعقاد الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية الدول العربية، برئاسة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، حيث تم طرح عدة مقترحات هامة لتعزيز التعاون بين الدول العربية، منها تشكيل لجنة وزارية عليا مفتوحة العضوية بمشاركة العراق والبحرين والدول العربية الأخرى لتسوية الخلافات وتقريب وجهات النظر، بالإضافة إلى مناقشة قضايا محورية تهم الشعوب العربية مثل سوريا ولبنان واليمن والصومال.

انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب في بغداد

في إطار الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، استضافت بغداد اجتماعاً تحضيرياً لوزراء الخارجية العرب، حيث ألقى وزير الخارجية العراقي كلمة دعا فيها إلى توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات المشتركة، مقترحاً تشكيل لجنة وزارية عليا لتبادل الرؤى وتقريب وجهات النظر حول القضايا الساخنة في العالم العربي، كما أكد أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الاعتداءات الصهيونية المتكررة، كما شملت النقاشات تعزيز التضامن العربي مع الدول المتضررة كالسودان ولبنان وليبيا.

المحاور الرئيسية لاجتماع القمة العربية

تناول الاجتماع مجموعة من المحاور الأساسية التي تسلط الضوء على القضايا القومية العربية، فقد شدد الوزير العراقي على الوضع السياسي في اليمن ومساعي تحقيق الاستقرار بالتعاون مع سلطنة عمان، كما دعا إلى تسهيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وأكد دعم العراق للصومال في مواجهة الإرهاب، كما تطرق الاجتماع إلى قضية لبنان التي تعد محوراً هاماً في سياق الاستقرار الإقليمي، حيث شدد على ضرورة حماية سيادة لبنان ودعم استقراره، بالإضافة إلى دعم الحكومة الليبية وجهودها في استعادة سيطرتها الكاملة على الأراضي، ومنع التدخلات الخارجية.

أهمية قمة بغداد في تعزيز التعاون العربي

أكد ممثلو الدول العربية المشاركون في القمة على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لتحقيق الأهداف القومية والتصدي للتحديات السياسية والاقتصادية القائمة، حيث ذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن المرحلة الحالية تشهد تحولات جيوسياسية كبيرة، داعياً إلى تبني رؤية موحدة تتضمن وقف الاعتداءات الإسرائيلية ودعم القضية الفلسطينية كونها رمزاً للنضال العربي المشترك، كما دعا إلى تحقيق استجابة عربية أكبر لتطلعات المواطن العربي الذي يتطلع من هذه القمم لتحقيق استقرار وأمن دائم.

تنطلق قمة بغداد برسالة واضحة مفادها تعزيز الحوار العربي والبناء على الجهود المشتركة لتسوية الأزمات الإقليمية، والدفع نحو تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.