قصة حقيقية اليوم.. رحلة طفل المرور من التنمر إلى التعدي أمام المحاكم

محاكمة طفل المرور تتواصل بعد رحلة من التنمر والتعدي على زميله

بدأت رحلة طفل المرور في المحاكم بعد أن تورط في عدة وقائع أبرزها استعراض القوة والعنف والتعدي على طالب بإصابة بواسطة عصا بيسبول أمام مدرسة في المقطم، إضافة إلى تعاطيه للمخدرات.

اتهامات التنمر واستعراض القوة التي تواجه طفل المرور في المحكمة

في نوفمبر 2020، تداولت منصات التواصل الاجتماعي فيديو يظهر طفلًا لم يتجاوز سنه الرابعة عشرة يقود سيارة فاخرة بسرعة متهورة، ويقوم بالتحدث بألفاظ نابيه لموظف خلال تأديته عمله، وذلك بعد أن طلب منه توقيف السيارة ورخصتها، حيث لم يبالي الطفل المتهور، بل تابع سيره بسرعة جنونية ثم عاد ومعه أصدقاؤه لتوجيه الإهانات نفسها مجددًا. أثار الفيديو موجة غضب واسعة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بضبط الطفل واتخاذ إجراءات قانونية بحقه. وبالفعل، تمكنت الأجهزة الأمنية في قسم شرطة المقطم من القبض على الطفل وأصدقائه، وجرى عرضهم على نيابة الطفل التي قررت إحالتهم إلى محكمة جنايات الطفل، حيث صدر حكم بإيداع الطفل في دار الرعاية لمدة ستة أشهر.

عودة طفل المرور إلى المشهد بعد خمس سنوات وتحولاته القانونية

مرت خمس سنوات وعاد طفل المرور ليحتل العناوين مجددًا بعد انتشار مقطع فيديو آخر يظهره وهو يعتدي على زميل أمام مدرسة في المقطم باستخدام عصا بيسبول، ما تسبب في فقدان الضحية وعيه وإدخاله العناية المركزة، غير أن حالته تحسنت بفضل التدخل الطبي. فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقات سريعة، وتم القبض على الطفل وأصدقائه مرة أخرى، وعرضهم على نيابة المقطم في جنوب القاهرة، التي قررت إخلاء سبيل المتهم بكفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه، لكن وجهت لهم تهم استعراض القوة والعنف والتعدي على طالب، كما تم إحالة طفل المرور للمحاكمة الجنائية بتهمة حيازة وتعاطي المواد المخدرة.

جدول مواعيد محاكمات طفل المرور وأبرز التهم الموجهة ضده

التاريخ الواقعة الإجراء القضائي
نوفمبر 2020 قيادة سيارة بسرعة مفرطة والتنمر على موظف إيداع دار الرعاية لمدة 6 أشهر
بعد 5 سنوات التعدي على طالب بعصا بيسبول وتعاطي مخدرات إخلاء سبيل بكفالة وإحالة لمحكمة الجنايات
1 أكتوبر 2024 محاكمة طفل المرور واثنين آخرين بجرائم العنف جلسة محكمة جنح جنوب القاهرة مؤجلة للإعلان

تُمثّل محاكمة طفل المرور استمرارية في مواجهة تصرفات عنيفة وتنمرية متكررة امتدت لسنوات عديدة، مع تطورات قانونية حاسمة لا تزال قيد المتابعة، في ظل ردود فعل شعبية وقانونية لضبط السلوكيات التي تعرض السلامة العامة للخطر.