عاجل اليوم.. حكم المؤبد والسجن 15 سنة على المتهمين بقتل تاجر ملابس في الشرقية

حكم السجن المؤبد و15 سنة على المتهمين بقتل تاجر ملابس بمركز الزقازيق بالشرقية

أصدرت محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية بالشرقية حكماً بالسجن المؤبد على المتهمين الأول والثاني، والسجن لمدة 15 سنة لباقي المتهمين، في قضية قتل تاجر الملابس بمركز الزقازيق، حيث تضمنت الإدانة تنفيذ جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، بالإضافة إلى سرقة الهاتف المحمول والمبلغ المالي الذي كان بحوزة المجني عليه.

تفاصيل قضية قتل تاجر الملابس في مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية

ترجع وقائع القضية إلى قيام خمس متهمين بالاعتداء على المجني عليه “محمد سعيد” الشاب البالغ من العمر 20 عامًا، تاجر الملابس المقيم بمركز الزقازيق، حيث قامت النيابة العامة بإحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق بتهمة قتله عمداً بعد التخطيط المسبق؛ إذ جهز المتهمون أسلحة نارية وبيضاء وأدوات خشبية للدفاع والهجوم، ونفذوا جريمتهم بإطلاق النار على المجني عليه في منطقة البطن، مما تسبب في وفاته، إضافة إلى سرقتهم لهاتفه المحمول وأمواله الشخصية في نفس التوقيت والمكان.

تفصيل الحكم الصادر عن محكمة جنايات الزقازيق في قتل تاجر الملابس

ترأس الجلسة المستشار سامي عبدالحليم غنيم، وضمّت هيئة المحكمة المستشارين وليد محمد مهدي، حازم بشير عبدالعال، والدكتور أحمد عبدالفتاح السيد، وقد تم الحكم بالسجن المؤبد على المتهمين الأول والثاني نظراً لدورهم الرئيس في الجريمة، بينما نال المتهمون الآخرون عقوبة السجن 15 سنة وفق جسامة التهم وأدلة الإدانة الثابتة. يعكس القرار القضائي اهتمام القضاء بمحاربة الجرائم العنيفة والاعتداءات التي تستهدف الأبرياء بمنطقة الشرقية، ويظهر الحزم القانوني في مواجهة جرائم القتل العمد التي ترتكز على التخطيط المسبق والنية الجادة في إيذاء الضحايا.

الأسلحة والإجراءات التي استخدمها المتهمون لتنفيذ جريمة قتل تاجر الملابس

أوضحت التحقيقات أن المتهمين تحركوا بتنظيم محكم؛ إذ أعدوا السلاح الناري “فرد خرطوش” مع ذخيرة، فضلاً عن حيازة أسلحة بيضاء مثل المطواة، وعصي خشبية (شوم) لتعزيز سيطرتهم وحماية أنفسهم أثناء تنفيذ الجريمة، وقد أطلق المتهم الأول طلقة أصابت المجني عليه في البطن مباشرة، مما أدى إلى إصابته المميتة حسب تقرير الصفة التشريحية. إضافة إلى ذلك، استغل المتهمون تردد الضحية لإتمام سرقة أمواله وهاتفه، مما يوضح أن الجريمة كانت متكاملة بين القتل والسرقة في آنٍ واحد.

تؤكد هذه القضية على مدى جدية الجهات القضائية في التعامل مع جرائم القتل التي تخلّف آثارًا مأساوية في المجتمع، كما تسلط الضوء على خطورة انتشار أعمال العنف داخل بعض المناطق. إذ يعكس الحكم بحق المتهمين أن القانون لن يتسامح مع من يهدد أمن وسلامة المواطنين، ويعمل على تطبيق أقصى العقوبات حسب جسامة الجرم وتداعياته الاجتماعية.