
تعد أزمة مباراة القمة بين النادي الأهلي ونادي الزمالك من الأزمات التي شغلت الأوساط الرياضية في الآونة الأخيرة، حيث يترقب جمهور كرة القدم المصرية اجتماع لجنة التظلمات اليوم الخميس بمقر اتحاد الكرة المصري لحسم الموقف النهائي. تأتي هذه الأزمة في إطار بطولة دوري NILE لموسم 2024-2025، بعد قرار سابق صدر باعتبار الأهلي خاسرًا نتيجة لاعتراضه على طاقم التحكيم المصري المكلف بإدارة المباراة.
قرار لجنة التظلمات اليوم بشأن الأهلي والزمالك
تُعتبر هذه الأزمة محور حديث الوسط الرياضي في مصر، حيث أن القرار النهائي للجنة التظلمات سيتجاوز كونه حدثًا رياضيًا ليصبح عنوانًا بارزًا يعكس مصداقية قرارات الاتحاد واللجان التأديبية. يأتي ذلك بالتزامن مع احتدام المنافسة بين الأهلي وبيراميدز على صدارة جدول ترتيب الدوري؛ إذ يتصدر الأهلي البطولة برصيد 52 نقطة بفارق نقطتين فقط عن بيراميدز، وهو ما يجعل أي قرار قد يصدر خلال الاجتماع ذا تأثير كبير على مشوار الفريقين. الأزمة بدأت عندما رفض الأهلي خوض المباراة دون وجود طاقم تحكيم أجنبي، وبعد تجاهل هذا المطلب من قبل اتحاد الكرة تم اعتماد طاقم مصري لإدارة المباراة بقيادة الحكم محمود بسيوني.
هذه التطورات أدت إلى تغيب الأهلي عن مباراة القمة وعدم توجهه إلى استاد القاهرة لخوض اللقاء، الأمر الذي أسفر عن إصدار رابطة الأندية قرارًا بخسارته إداريًا بنتيجة 3-0 مبدئيًا. بالإضافة إلى ذلك، قررت الرابطة خصم 3 نقاط إضافية من رصيد الفريق بنهاية الموسم، إلا أنها عادت لاحقًا لتتراجع عن قرار الخصم مكتفية بالخسارة الإدارية فقط.
سيناريوهات متوقعة للقرار النهائي
يترقب الجميع السيناريوهات المتوقعة لقرار لجنة التظلمات، والتي قد تشمل:
- تثبيت القرار الصادر عن رابطة الأندية، الذي يعتبر الأهلي خاسرًا إداريًا دون خصم نقاط إضافية.
- إعادة النظر في القرار وتوقيع عقوبة أكبر تتضمن خسارة المباراة مع خصم 3 نقاط إضافية في نهاية الموسم، استنادًا إلى لوائح المسابقات.
- إلغاء القرار بالكامل وإعادة إقامة المباراة في موعد يتم تحديده لاحقًا بالتعاون مع لجنة المسابقات.
كل سيناريو من هذه السيناريوهات سيترك أثرًا واضحًا على ترتيب الدوري ويثير ردود فعل متباينة من جماهير الفريقين ومتابعي كرة القدم المصرية بشكل عام.
الاستماع إلى الأطراف المعنية
خلال اجتماع اليوم، من المقرر أن يتم الاستماع لشهادة رئيس لجنة المسابقات برابطة الأندية، طه عزت، للحصول على تفاصيل جديدة حول الملابسات التي أحاطت بأزمة المباراة والقرار الصادر مسبقًا. كما تم توجيه التعليمات إلى كافة الأطراف المعنية من أجل تقديم مذكراتهم ومستنداتهم فيما يتعلق بالواقعة، ليتسنى للجنة الوصول إلى قرار عادل وشفاف ينهي حالة الجدل المتصاعدة منذ مارس الماضي.
في الختام، يبقى جمهور الفريقين في حالة ترقب لمعرفة مصير هذه القضية التي قد تعيد تشكيل ملامح جدول الترتيب الحالي، وقد تكون نقطة حاسمة في سباق الصدارة على لقب دوري NILE لموسم 2024-2025.