«هبوط مفاجئ».. استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم بعد تراجع ملحوظ

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، رغم التغيرات الكبيرة التي شهدها السوق العالمي في أسعار المعدن النفيس، إذ تأثرت الأسعار عالميًا بتراجع كبير بأكثر من 20 دولارًا للأونصة، مما دفع الذهب إلى أدنى مستوى له منذ شهر، ومع ذلك استقر السوق المحلي بعد موجات هبوط متتالية بدأت منتصف الأسبوع الماضي.

أسعار الذهب في مصر اليوم

تراوح سعر الذهب في السوق المحلية بين معدلات مختلفة حسب عياراته، وهو ما يعكس حالة من الاستقرار الحذر المدعوم بتقلبات السوق العالمية، وبلغت الأسعار كما يلي:

• عيار 24: 5171 جنيهًا؛
• عيار 21: 4525 جنيهًا؛
• عيار 18: 3879 جنيهًا؛
• عيار 14: 3017 جنيهًا؛
• الجنيه الذهب: 36,200 جنيه.

يُذكر أن هذه الأرقام جاءت بالتزامن مع انخفاض أسعار الذهب عالميًا إلى أقل من 3162 دولارًا للأونصة، وهو انخفاض كان له تأثير ملحوظ على مستويات الدعم الفنية والمؤشرات اليومية.

تحليل أداء الذهب عالميًا

في الأسواق العالمية، شهدت أسعار الذهب تراجعًا جديدًا اليوم، حيث وصل سعر الأونصة إلى 3120 دولارًا، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها عند 3181 دولارًا في بداية التداولات، كما أغلقت الأسعار أمس دون مستويات الدعم الفنية المهمة عند 3200 دولار، مما أدى إلى كسر المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا، وهو ما فتح المجال أمام مزيد من التراجع، ويرتبط هذا التراجع بعدة عوامل، منها انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وما ترتب عليه من خفض الرسوم الجمركية، الذي ساهم في تهدئة الأجواء الاقتصادية.
وعلى المستوى الفني، فقد شكل هذا التراجع كسرًا لبنية السوق التقليدية، حيث يشير الهبوط إلى احتمالية استمرار الاتجاه النزولي إذا ظلت العوامل الاقتصادية العالمية في مستوياتها المستقرة الحالية، مما يضغط على المستثمرين لخفض استثماراتهم في الذهب كملاذ آمن.

تأثير التوترات الجيوسياسية على أسعار الذهب

وتزامن هذا الاستقرار النسبي في السوق المحلية مع تأثير التوترات الجيوسياسية الدولية، حيث تعتبر الأسواق الدولية أكثر حساسية تجاه الأحداث الكبرى مثل الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية، إذ تم الاتفاق على خفض الرسوم إلى 10% من الجانب الصيني و30% من الجانب الأمريكي، كما أثّرت هذه التطورات بشكل مباشر في تعزيز شهية المستثمرين نحو المخاطر، ما دفعهم إلى تقليل مراكزهم في الذهب كأصل آمن، ومن المرجح أن تستمر تقلبات الذهب خلال الفترة القادمة مع ترقب مزيد من الأحداث العالمية المؤثرة.
يُعد الذهب من الأصول الاستثمارية الأكثر تأثرًا بالأحداث السياسية والاقتصادية، حيث ترتبط أسعاره بشكل وثيق بالتوقعات الاقتصادية العالمية والتقلبات في أسواق الأسهم والعملات، وهو ما يجعل توقعاته خلال الفترة القادمة مرتبطة بتطورات الأسواق.