مصطفى محمد يرفض لعب مباراة نانت ومونبلييه احتجاجًا على شعارات دعم المثليين

أثار مصطفى محمد، مهاجم فريق نانت الفرنسي، موجة من الجدل قبل مباراة فريقه ضد مونبلييه في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي، حيث تأكد غيابه عن اللقاء المقرر إقامته على ملعب “لا البوجوار”، ما أثار تساؤلات واسعة بين جماهير كرة القدم الفرنسية والمصرية على حد سواء، خاصة بعد تصريحاته السابقة ومواقفه الشخصية التي أصبحت محط أنظار وسائل الإعلام.

مصطفى محمد يرفض المشاركة لدوافع شخصية

كشف تقرير إذاعة “راديو مونت كارلو” أن غياب مصطفى محمد عن مباراة نانت ومونبلييه لم يكن مرتبطًا بأسباب بدنية أو فنية فقط، بل جاء نتيجة رفضه القاطع لخوض المباراة بسبب حملة دعم المثليين التي قررت رابطة الدوري الفرنسي تنظيمها خلال هذه الجولة، وأوضح التقرير أن هذه الحملة تتضمن شعارات وقمصان خاصة تدعم هذا التوجه، وهو ما يتعارض مع المبادئ الشخصية والدينية للنجم المصري، ما دفعه لاتخاذ الموقف ذاته كما في المواسم السابقة، ليؤكد تمسكه بتوجهه رغم الضغوط المختلفة.

تصريحات المدير الفني لفريق نانت توضح الموقف

في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، صرح المدير الفني لفريق نانت، أنطوان كومبواريه، أن مصطفى محمد يعاني من “انزعاج عضلي طفيف”، إلا أن تصريحاته لم تكن كافية لتوضيح سبب غياب اللاعب عن اللقاء بشكل كامل، الأمر الذي اعتبره كثيرون محاولة من النادي لعدم إثارة المزيد من الجدل حول القضية الحساسة المتعلقة بالشعارات الداعمة للمثلية، ويبدو أن النادي يحاول التوازن بين احترامه للمعتقدات الشخصية للاعب وبين التزامه بقرارات رابطة الدوري الفرنسي.

ردود الفعل الجماهيرية حول موقف مصطفى محمد

نال مصطفى محمد دعمًا كبيرًا من الجماهير المصرية والعربية التي أثنت على التزامه بمبادئه الدينية والشخصية، مشيدين بشجاعته رغم تأثير قراره على مستقبله الكروي، وفي المقابل، تعددت ردود الأفعال في الإعلام الفرنسي، حيث رأى البعض أن موقف اللاعب يُظهر احترامًا لقناعاته الشخصية وهو حق مشروع، بينما انتقد آخرون قراره معتبرين أنه نوع من التقليل من قيم المساواة والانفتاح التي يحاول الدوري الفرنسي تعزيزها، وبين هذه الآراء المتباينة يظل موقف اللاعب مثيرًا للحديث.

يُذكر أن هذه ليست الواقعة الأولى التي يتخذ فيها مصطفى محمد قرارًا مشابهًا، إذ أنه سبق أن قاطع مباريات سابقة بسبب مواقف مشابهة، وعليه فإن هذه الخطوة تعكس مواقفه المستمرة، ويبقى السؤال عن مدى تأثير هذه القضايا على مستقبله الاحترافي، سواء في نادي نانت أو في أي وجهة جديدة مستقبلية، ما زال مجالًا للتكهنات والنقاش.