«أزمة التكليف» تفجر جدلاً واسعاً حول دعوات لدعم خريجي طب الأسنان بالتبرعات

في ظل الأزمات التي تواجه خريجي كليات طب الأسنان، تظهر جهود حثيثة لإيجاد حلول تعزز من فرصهم الوظيفية وتدعم قطاع الصحة الوطني، حيث قام أعضاء الجمعية العمومية لنقابة أطباء الأسنان بطرح مقترحات مبتكرة للتعامل مع أزمة التكليف المستمرة، وذلك أسوة بخطوات مماثلة اتخذتها نقابات أخرى مثل نقابة العلاج الطبيعي، ما يعكس التعاون بين الجهات المهنية لتطوير البنية التحتية الصحية وتعويض النقص في المعدات والخدمات.

مطالبات بدعم تكليف خريجي طب الأسنان بالتبرعات

أثارت أزمة تكليف دفعة 2023 من خريجي طب الأسنان مطالب متعددة من قبل أعضاء نقابتهم لتخصيص مساهمة مالية تدعم وزارة الصحة، حيث تم اقتراح إنشاء أو تطوير عيادات الأسنان بالوحدات الصحية كأحد الحلول المقترحة لتعجيل إجراءات التكليف، إذ يعتقد البعض أن هذه الخطوة قد تفتح مزيدًا من فرص العمل للخريجين وتساعد في توفير رعاية صحية أفضل للمواطنين، وقد جاءت هذه المقترحات على غرار ما قامت به نقابة العلاج الطبيعي التي وفرت تبرعات لدعم 44 وحدة علاج طبيعي؛ مما أظهر اهتمامها المباشر بحل قضايا التكليف لأعضائها.

حلول بديلة لتفعيل دعم أزمة خريجي طب الأسنان

شهدت الجمعية العمومية نقاشات حول كيفية تنفيذ خطط الدعم بشكل عملي، حيث اقترح الدكتور حسين عبد الهادي، الأمين العام لنقابة أطباء الأسنان، تقديم تبرعات عينية بدلاً من تقديم دعم مالي مباشر، لتجنب ضياع الأموال في أوجه إنفاق لا تخدم الهدف، وتتمثل هذه التبرعات العينية في توفير كراسي لعيادات الأسنان بالتعاون مع مصانع متخصصة، وأشار إلى أن تكلفة الكرسي الواحد تصل إلى حوالي 350 ألف جنيه، مما يجعل هذه الفكرة ذات قيمة عملية واقتصادية واضحة، كما تم الاتفاق على تفويض مجلس النقابة لاتخاذ القرارات المناسبة لتنفيذ المقترحات.

أثر دعم النقابة في تحسين فرص تكليف خريجي طب الأسنان

تأتي هذه الخطوات في سياق الجهود المبذولة لتطوير القطاع الصحي وتقوية الخدمات المقدمة للمواطنين، ومن شأن هذه المساهمات تعزيز تجهيز الوحدات الصحية بالمعدات الضرورية لتوفير خدمة طبية أفضل، مما يساعد على تمهيد الطريق أمام توظيف خريجي كليات طب الأسنان واحتواء أزمة البطالة بينهم، كما تُسهم هذه الإجراءات في تحقيق تكامل أكبر بين النقابات ووزارة الصحة لتحقيق أهداف مشتركة، مما يعود بالنفع على جميع الأطراف.