«فيفا» يعلن رفع الإيقاف عن الاتحاد الكونغولي لكرة القدم رسميًا

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن رفع عقوبة الإيقاف عن الاتحاد الكونغولي لكرة القدم، التي سبق فرضها في السادس من فبراير 2025، بعد الامتثال لجميع الشروط التي حددها فيفا بشكل رسمي. تأكيد هذا القرار جاء بعد إعادة إدارة الاتحاد ومرافقه إلى سيطرة القيادة الأصلية برئاسة جان جاي بليز مايولا، ليتابع بذلك نشاطه تحت مظلة القوانين الدولية المعتمدة.

قرار فيفا برفع الإيقاف عن الاتحاد الكونغولي لكرة القدم

اتخذ فيفا خطوة رفع الإيقاف بعد استيفاء الاتحاد الكونغولي لكرة القدم للشروط التي وُضِعت مسبقاً، فقد تضمنت هذه الشروط إعادة المسؤولية الكاملة عن المقر الرئيس والمرافق التابعة للاتحاد إلى قيادته القانونية، مما ساعد على تقوية الأسس الإدارية والتنظيمية للاتحاد. كما كان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) شريكاً في هذا القرار من خلال المتابعة والإشراف الكامل على الخطوات التي تم اتخاذها، وهو ما يعكس أهمية التعاون القاري للنهوض بالأندية والهيئات الوطنية الرياضية.

التدخل الخارجي وأثره على الاتحاد الكونغولي لكرة القدم

أصدر فيفا قرار التعليق في فبراير 2025 بعد رصد تدخلات خارجية غير مبررة في شؤون الاتحاد الكونغولي لكرة القدم، والتي اعتبرت انتهاكاً واضحاً لنظام فيفا الأساسي. تدخلات الأطراف الخارجية أثرت سلباً على إدارة الحسابات المصرفية والمقرات الرسمية للاتحاد، ما عرقل سير العمل الإداري والتنظيمي داخله. وخلال فترة الإيقاف، تم تشكيل لجنتي تحقيق من قبل فيفا وكاف للتأكد من مدى التزام الاتحاد الكونغولي بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة. وقد أشار التقرير النهائي إلى أن الاتحاد استجاب بشكل كامل، مما ساعد على اتخاذ القرار الأخير برفع الإيقاف.

شروط فيفا وإجراءات الإصلاح في الاتحاد الكونغولي لكرة القدم

أحد أبرز الشروط التي وضعها فيفا كان إيقاف محاولات تغيير أصحاب التوقيعات على الحسابات المصرفية التابعة للاتحاد والتركيز على تمكين القيادة الشرعية المعترف بها دولياً بالكامل لإدارة الشؤون المالية والإدارية. كما تضمن الشروط الحرص على تعاون جميع الأطراف لضمان أن يظل الاتحاد الكونغولي لكرة القدم بمنأى عن أي تدخلات غير مبررة قد تؤثر على قراراته واستقلاليته. هذه الخطوات جاءت في إطار خطة إصلاح شاملة تتماشى مع لوائح فيفا وتحافظ على الحوكمة والاستقرار في الأداء الإداري والتنظيمي للمؤسسة الرياضية.

في النهاية، يعكس قرار فيفا عدم التهاون في مواجهة التدخلات غير المبررة داخل الهيئات الرياضية الوطنية، وهو ما يضمن الحفاظ على القيم الأساسية التي يقوم عليها العمل الرياضي. تحقيق الاتحاد الكونغولي لكرة القدم لجميع شروط الإصلاح يُعد خطوة نحو تعزيز الثقة الدولية وفتح آفاق جديدة للتطوير المستدام على المدى الطويل، برعاية أعلى الجهات الرياضية عالمياً.