أصدر معهد الرصد الجوي في تونس بيانًا حذّر فيه المواطنين من تأثيرات حالة الطقس المضطربة القادمة، حيث يُتوقع تساقط أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بظواهر جوية خطرة تشمل نشاطًا في حركة الرياح، وانخفاض درجات الحرارة، وارتفاعًا في حركة المد والجزر، مما يلزم الجميع بأخذ الاحتياطات اللازمة لضمان السلامة العامة، وتم توجيه التحذيرات خصوصًا للفلاحين والعاملين في الموانئ والصيادين لضمان الالتزام بتدابير الوقاية.
الأمطار الرعدية في تونس وتأثيرها المتوقع
وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ومعهد الرصد الجوي، تشهد تونس منخفضًا جويًا يبدأ يوم الأربعاء 14 مايو 2025، متسببًا في موجة تساقطات مطرية غزيرة خاصة في فترات الذروة مساءً وتقديمًا حتى الخميس 15 مايو 2025. ومن المتوقع أن تتراوح كميات الأمطار بين 30 ملم و50 ملم في أغلب المناطق خلال الساعات الأولى وصولًا إلى 80 ملم في الذروة بمناطق الشمال والوسط والجنوب الشرقي، وتشمل التأثيرات الكبرى أيضًا جهات مثل الساحل والوطن القبلي والقيروان وزغوان، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه الأودية وتأثير سلبي على النشاط البشري في المناطق المتأثرة.
كما أوضح البيان أن الرياح ستكون شديدة النشاط حيث تصل سرعتها إلى حوالي 70 كلم/ساعة، مما سيُسبب تطاير الأجسام غير المثبتة وارتفاع الأمواج في المناطق الساحلية، إلى جانب الهبوط الملحوظ في درجات الحرارة، مما قد يُسبب إعاقة حادة لأنشطة التنقل اليومية خاصةً في فترات الصباح الباكر.
تحذيرات معهد الرصد الجوي للتعامل مع الظواهر المناخية
قدم معهد الرصد الجوي عدة توصيات واحتياطات يجب الالتزام بها لتجنب الأضرار الناجمة عن موجة الطقس العاصفة، تمثلت أبرزها في تحذير الفلاحين من تجميع مياه الأمطار التي قد تؤدي إلى فيضانات في المناطق السهلية ومن ثمّ غرق المواشي، إضافة إلى إجراءات تخزين المحاصيل والتقليل من الأضرار الزراعية الناتجة عن تراكم المياه. كما أشار إلى ضرورة تعطيل أنشطة الملاحة في الموانئ والحد من الإبحار بسبب ارتفاع الأمواج وتجنب المخاطر المحتملة على السفن.
وشددت التحذيرات أيضًا على ضرورة الحذر من الرياح القوية التي قد تتسبب في تطاير مجسمات وأجسام غير ثابتة، ونصح المواطنين بالابتعاد عن الأسلاك الكهربائية حفاظًا على السلامة، وتوعية الجميع بضرورة شحن الأجهزة الإلكترونية تحسبًا لانقطاع محتمل في التيار الكهربائي، بجانب العزوف عن القيادة خلال ساعات الذروة.
إرشادات إضافية لتجاوز اضطراب الطقس بسلام
عند ظروف طقس كهذه، يجب إعطاء أولوية قصوى للسلامة؛ لذلك يُوصى بعدم التواجد في الأماكن المفتوحة المعرّضة لتجمع السيول، واتباع الإرشادات الصادرة عن الجهات الرسمية لحصر الأضرار والخسائر. كما أن تعزيز الوعي المجتمعي بكيفية التصرف في حالات الطوارئ المناخية من شأنه رفع الجاهزية، مما يُسهِم في تجاوز الآثار السلبية للطقس العاصف بفعالية. جنبًا إلى ذلك، تعمل السلطات المحلية على توفير التوجيهات الخاصة لضمان تحقيق أقصى درجات الأمان والتنظيم في التعامل مع الكوارث المتوقع حدوثها.
للحصول على أحدث المستجدات، يُنصح بمتابعة الإشعارات الدورية الصادرة عن الجهات الرسمية مثل معهد الرصد الجوي ووزارة الفلاحة، حيث تُوفر التحديثات بشكل منتظم لتوجيه المواطنين وضمان التصرف بصورة ملائمة.
