«تأجيل جديد».. مصير قرارات لجنة التظلمات في أزمة مباراة الأهلي والزمالك

تتجه أنظار عشاق كرة القدم المصرية نحو قرارات لجنة التظلمات المرتقبة بخصوص أزمة مباراة الأهلي والزمالك في الدوري الممتاز، حيث أثارت القضية جدلاً واسعاً بعد انسحاب النادي الأهلي من المواجهة الاعتراضية على الاستعانة بطاقم تحكيم محلي، مما نتج عنه تطبيق عقوبات من رابطة الأندية شملت احتساب الفريق مهزوماً وخصم نقاط من رصيده، ولكن التراجع المفاجئ عن قرار الخصم أثار غضب الزمالك وبيراميدز.

أزمة مباراة الأهلي والزمالك تثير الجدل في الدوري المصري

أزمة مباراة قمة الدوري بين الأهلي والزمالك انفجرت عقب إعلان النادي الأهلي رفضه خوض اللقاء بسبب إصرار رابطة الأندية على تعيين طاقم تحكيمي محلي، ورغم تطبيق عقوبة الانسحاب واعتبار الأهلي خاسراً بثلاثة أهداف دون رد وخصم 3 نقاط من رصيده بنهاية الموسم، إلا أن التراجع عن قرار الخصم أعاد إشعال الأزمة مجدداً، حيث اعتبر الزمالك وبيراميدز هذا القرار تحيزاً واضحاً وطعناً في نزاهة المسابقة، ما دفعهما لتقديم طعن رسمي للجنة.

طلال عبداللطيف يكشف موقف لجنة التظلمات

في تصريحات خاصة، أوضح خبير اللوائح طلال عبداللطيف أن لجنة التظلمات لديها الصلاحيات الكاملة لتأجيل إصدار قراراتها متى رأت ذلك ضرورياً، كونها جهة قضائية تعمل وفق القوانين المنظمة، وأضاف أن التأجيلات المتكررة لا تخالف اللوائح طالما أنها تهدف إلى استكمال دراسة المستندات وتوضيح الحيثيات، لكنه أشار إلى أن الرأي العام الرياضي ينتظر الحسم قريباً، خاصة وأن الأزمة باتت قضية شائكة تلامس مشاعر الجماهير.

هل تؤجل لجنة التظلمات قرارها النهائي؟

أكد عبداللطيف أن قرار التأجيل قد يكون مبرراً إذا توفرت أسباب تتعلق بعدم استكمال النقاش القانوني أو وجود مستندات إضافية تحتاج إلى فحص، ولكنه شدد أيضاً على ضرورة أن تأخذ اللجنة في الاعتبار حالة التوتر الناتجة عن استمرار الأزمة، لأن ذلك يؤثر بشكل سلبي على صورة الرياضة المصرية أمام الجمهور المحلي والدولي، وهو أمر يتعارض مع أهداف الاتحادات في نشر قيم النزاهة والاحترافية.

في النهاية، تبقى قضية مباراة الأهلي والزمالك مثالاً بارزاً على التحديات التي تواجه إدارة المسابقات الرياضية في مصر، خاصة مع تراكم الضغوط الجماهيرية والإعلامية، وهو ما يجعل قرارات لجنة التظلمات فاصلة ليس فقط للأندية المتأثرة بل أيضاً لسمعة كرة القدم المصرية أمام الجميع.