«توعد ناري».. ترامب يحذر الحوثيين بضربات قاسية إذا تحدوا التحذيرات

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جماعة الحوثي في اليمن بضربات عسكرية جديدة، في حال أقدمت الجماعة على تنفيذ هجمات مستقبلية تمس خطوط الملاحة البحرية الدولية، مشيرًا إلى استعداد الإدارة الأمريكية لاتخاذ قرارات حازمة ضد أي محاولة تصعيد، وأكد ترامب أن الحوثيين طلبوا وقف الهجمات مسبقًا بعد أن أظهروا ضعفهم، بينما ينبئ الوضع الحالي بانعدام التزام الجماعة بالاتفاق السري الموقع مع الولايات المتحدة.

ترامب يتوعد الحوثيين ويتهمهم بعدم الالتزام

تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة تُظهر توترًا متزايدًا في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية عن وقف الهجمات الجوية على الحوثيين سابقًا مقابل التزام الجماعة بعدم استهداف السفن التجارية، لكن الأحداث الأخيرة تشير إلى استمرار تصعيد الحوثيين، إذ استهدفت الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التابعة لهم إسرائيل منذ بداية مايو الجاري، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تضمنت الهجمات تصعيدًا تقنيًا متطورًا يهدد الممرات البحرية الحيوية. أضاف ترامب أن أي خرق أو تهديد من قبل الحوثيين سيقابل برد عسكري قاسٍ.

هجمات الحوثيين على إسرائيل تتسبب في فوضى سياسية

الهجمات التي نُفذت نحو إسرائيل باستخدام الصواريخ الباليستية كشفت عن تصاعد خطير في نوعية العمليات التي تقوم بها الجماعة الحوثية، الأمر أثار استياءً سياسيًا واسعًا وأربك الولايات المتحدة وحلفاءها، السفير الأمريكي في إسرائيل اضطر للتوجه إلى الملاجئ خلال أحد الهجمات على مطار “بن غوريون”، كما نتج عن هذه الهجمات توتر عالمي بشأن الأوضاع في البحر الأحمر، خاصة وأن باب المندب يُعتبر شريانًا عالميًا للتجارة. ورغم الاتفاق السري بين الطرفين، يبدو أن الحوثيين لم يلتزموا بعدم تصعيد الأوضاع ضد إسرائيل.

اتفاق سري بين أمريكا والحوثيين بشأن الملاحة البحرية

وفقًا لتقارير متعددة، تم التوصل إلى اتفاق سري بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في وقت سابق، يهدف إلى ضبط الأوضاع ومنع التصعيد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، النص المفترض للاتفاق ركز على عدم المساس بالسفن المرتبطة بإسرائيل، ومع ذلك فإن قطاعًا واسعًا من المراقبين يرون أن سوء نية الحوثيين يجعل الاتفاق ضعيفًا وغير مضمون النتائج، ما يثير تساؤلات حول احتمالية استئناف النزاع العسكري على نطاق واسع إذا فشلت الأطراف في الالتزام ببنود الاتفاق المبرم.

ختامًا، يظل الوضع في اليمن والمنطقة البحرية المجاورة متوترًا، مع احتمال التصعيد بشكل أكبر، خاصة إن أقدمت جماعة الحوثي على تنفيذ المزيد من الهجمات، بينما تستعد الولايات المتحدة، حسب تصريحات ترامب، للرد القوي على أي تهديد للملاحة أو الأمن الإقليمي، وهو ما يجعل المستقبل مفتوحًا على احتمالات معقدة ومتشابكة.