«عاجل» هجوم صاروخي حوثي يستهدف مطار بن غوريون وإثارة دبلوماسية واسعة

شهدت الساحة الإقليمية تطورًا نوعيًا مساء الخميس، حيث أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، وهو أمر يمثل تصعيدًا خطيرًا على جبهة التهديدات الصاروخية طويلة المدى، وتمكنت أنظمة الدفاع الإسرائيلية من اعتراضه بنجاح باستخدام منظومة “حيتس” دون تسجيل إصابات أو أضرار، لكن الحادث تسبب في حالة استنفار واسعة.

الهجوم الصاروخي الحوثي يستهدف مطار بن غوريون

أعلنت مليشيا الحوثي، في بيان رسمي، أنها نفذت عمليات استهداف لمطار بن غوريون في منطقة يافا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، ووفقًا للبيان، فقد حقق الهجوم نجاحًا كبيرًا، حيث أجبر آلاف الإسرائيليين على الاحتماء بالملاجئ وعلّق حركة الملاحة الجوية لفترة قصيرة، وكانت هذه العملية هي الثالثة في أقل من 24 ساعة، مما أثار العديد من التساؤلات حول القدرة الصاروخية للحوثيين ودورها في تغيير معادلات الأمان الإسرائيلي، وقد يتساءل المراقبون عن الدور الإيراني المزعوم في تطوير هذه القدرات.

السفير الأمريكي يعلق على الهجمات الصاروخية

تزامنًا مع الهجمات الصاروخية، خرج السفير الأمريكي لدى إسرائيل بتصريح لافت، أشار فيه إلى أن ما يجري هو امتداد لصراع إقليمي أوسع تدعمه إيران وعبر عن استنكاره لعمليات إطلاق الصواريخ، لافتًا إلى أن تلك الصواريخ تحمل رسائل عدائية واضحة تجاه إسرائيل وأمريكا معًا، يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية ملفات متعددة، ويُذكر أن السفير الأمريكي أُجبر على الانتقال إلى الملاجئ مؤقتًا بسبب صفارات الإنذار.

حالة التأهب الإسرائيلية بعد الهجوم الحوثي

بعد الهجوم الصاروخي الحوثي الذي استهدف مطار بن غوريون، دخلت إسرائيل في مرحلة جديدة من التأهب الأمني، ففي مناطق واسعة في جنوب ووسط إسرائيل، انطلقت صفارات الإنذار محذرة من خطر محتمل، كما أغلقت السلطات الإسرائيلية مطار بن غوريون كإجراء وقائي، وأعلنت حالة الطوارئ لردع أي تهديدات مستقبلية، وفي السياق العسكري، أكدت قوات الدفاع الإسرائيلية استعدادها للتعامل مع أي سيناريو محتمل، بما في ذلك إمكانية تصعيد المواجهة إلى مستويات غير مسبوقة، وفيما يبدو، تنظر القيادة الإسرائيلية إلى هذه الهجمات بأنها جزء من استراتيجية أوسع تهدد أمنها القومي.

يشير هذا التطور إلى مرحلة حساسة في الصراع الإقليمي بين إسرائيل والجماعات المحسوبة على إيران، لا سيما أن تصعيد الهجمات طويلة المدى ينذر بإمكانية توسع المواجهة؛ ما يتطلب تحركات دولية عاجلة لتفادي تفاقم الأوضاع وتحقيق الاستقرار الإقليمي، ومع استمرار هذه التوترات، يتضاعف القلق الدولي بشأن مستقبل الأوضاع الأمنية في المنطقة.