«الشهيدة» هيام الحوثري: حكاية بطولة تحولت إلى قضية النقيب فضل الشبحي

«الشهيدة» هيام الحوثري: حكاية بطولة تحولت إلى قضية النقيب فضل الشبحي
«الشهيدة» هيام الحوثري: حكاية بطولة تحولت إلى قضية النقيب فضل الشبحي

تعتبر قضايا القتل والدماء التي تُغطي مناطق يافع واحدة من أبرز الممارسات الظالمة التي تسجلها الأجندة المظلمة لغياب العدالة. يتحدث الكاتب والباحث الاجتماعي هاني اليزيدي عن الكثير من التحديات التي يواجهها الأهالي، حيث أشار إلى حالات صادمة تعكس التفرقة الواضحة بين القضايا التي تخص أبناء المنطقة وتلك التابعة لمناطق أخرى، مما جعل صوت الحق يضيع وسط زحام المصالح والإهمال.

الشهيدة هيام الحوثري: قصة عدالة مبتورة

كانت الشهيدة هيام الحوثري واحدة من ضحايا الظلم والإهمال، حيث تم اغتصابها وقتلها بوحشية في نقطة تفتيش، وشكلت قضيتها صدمة للشارع العام بسبب التفاصيل المروعة. ورغم الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام بالقاتل، كشفت التحقيقات لاحقًا أنه لم يُنفذ الحكم كما أُعلن، إذ اتضح أن القاتل توفي في حادث سير ولم تأخذ العدالة مجراها الطبيعي، مما ترك أسئلة كثيرة لدى أبناء المنطقة وشعورًا بالخذلان وعدم الإنصاف.

النقيب فضل الشبحي: تضحيات بلا مقابل

النقيب فضل الشبحي، الذي يعتبر رمزًا للتضحية والوفاء، كان له نصيب آخر من هذا الظلم. قدم الشبحي ستة من أبنائه شهداء خلال مراحل الصراع، لينتهي به المطاف مقتولًا غدرًا على يد أحد زملائه الذين شاركهم النضال. الغريب في الأمر أن الحكم الصادر بحق القاتل اقتصر على السجن لمدة خمس سنوات فقط، ما أثار موجة غضب عارم بين أهل المنطقة الذين اعتبروا العقوبة غير منصفة ولا تتماشى مع حجم الجريمة والتضحية الكبيرة التي قدمها الشبحي.

غياب العدالة واستمرار الألم في يافع

تشهد منطقة يافع سلسلة من المآسي المرتبطة بالقتل والدماء، حيث تضم قائمة طويلة من الشخصيات العسكرية والاجتماعية البارزة الذين تعرضوا للاغتيال والجرائم. ومع ذلك، غالبًا ما تُسجل هذه الجرائم ضد مجهول أو تُدفن ملفاتها في أروقة القضاء دون جدوى. يدعو الكاتب هاني اليزيدي الدولة والمؤسسات الأمنية والقضائية إلى اتخاذ خطوات جادة لضمان العدالة، حيث لم يعد بالإمكان تجاهل هذا النمط المتكرر وغير المبرر من التهاون في قضايا أبناء يافع.

القضية التفاصيل
قضية هيام الحوثري اغتصاب وقتل، إعلان إعدام القاتل لكنه توفي في حادث سير
قضية فضل الشبحي غدر وقتل بعد تقديمه ستة من أبنائه شهداء

في الختام، تظل قضايا القتل والدم التي تشمل أبناء يافع تطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل العدالة في المنطقة. تحتاج الدولة إلى وقفة جادة لضمان عدم الانحدار نحو مزيد من الظلم واللامبالاة، حتى تتحقق العدالة وتتوارى المآسي التي تلاحق أبناء المنطقة عن الأنظار إلى الأبد.