«توتر مفاجئ».. جذور العلاقات بين اليمن والعراق في مواجهة الميليشيات

«توتر مفاجئ».. جذور العلاقات بين اليمن والعراق في مواجهة الميليشيات
«توتر مفاجئ».. جذور العلاقات بين اليمن والعراق في مواجهة الميليشيات

اليمن والعراق تجمعهما جذور تاريخية عميقة، تمثلت في روابط الأخوة والتعاون العربي المشترك، إلا أن هذه العلاقات شهدت تراجعًا ملحوظًا في الأعوام الماضية نتيجة التدخلات السلبية للميليشيات وبخاصة ميليشيا الحوثي، إذ تسببت في تعطيل المصالح الوطنية لليمن وتأثيرها على علاقاته الخارجية، مما أثر سلبًا على سمعة اليمن ودوره في العالم العربي وعلى نحو خاص العلاقة مع العراق.

تاريخ العلاقات بين اليمن والعراق

العلاقات اليمنية العراقية تضرب جذورها في التاريخ، فقد شهدت مراحل التعاون المتبادل على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، أسهمت هذه العلاقات في تعزيز الروابط بين الشعبين الشقيقين اللذين يتشاركان الثقافة والعادات والتقاليد، إلا أن هذه العلاقة لم تسلم من الأزمات السياسية والتحديات التي عصفت بالمنطقة، ومع ظهور ميليشيا الحوثي في اليمن، أصبح ملف العلاقات الثنائية أكثر تعقيدًا وصعوبة، حيث لعبت الجماعة دورًا بارزًا في إضعاف الموقف اليمني وتفكيك شبكة العلاقات الممتدة مع العراق.

الدور السلبي لميليشيا الحوثي على العلاقات اليمنية العراقية

ميليشيا الحوثي لم تكتفِ بالتأثير الداخلي على اليمن، بل طالت تأثيراتها العلاقات مع دول الجوار والبلدان العربية الشقيقة، ومع العراق تحديدًا، حيث استغلت الجماعة غياب القيادة الحكيمة وإدارة الدبلوماسية الفعالة، فتدهورت الوظيفة الدبلوماسية لسفارات اليمن وتأثر الحضور الرسمي في المؤتمرات والمحافل الدولية، انعكس ذلك في خلق حالة من انعزال اليمن دبلوماسيًا، إلى جانب التشويه المتعمد الذي طال صورته الخارجية، مما أدى إلى انقطاع العديد من مشاريع التعاون المشترك بين البلدين.

محاولات استعادة العلاقات اليمنية العراقية

في خطوة جديدة تهدف إلى تصحيح المسار، شرع الدكتور شائع الزنداني في قيادة العمل الدبلوماسي اليمني بإستراتيجية إصلاحية تعمل على إصلاح العلاقات الخارجية المتضررة وإعادة بناء الجسور مع الدول الشقيقة وعلى رأسها العراق، فقد تبنى الزنداني مسارًا دبلوماسيًا يقوم على تعزيز الحضور الرسمي لليمن في المحافل العربية والدولية واستعادة دوره الإقليمي، هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها من خلال ترميم العلاقات اليمنية العراقية والتأكيد على التعاون السياسي والاقتصادي.

اليمن يسعى من جديد لاسترجاع مكانته الطبيعية كدولة فاعلة داخل النطاق العربي والدولي، وعلى الرغم من عقود من الأزمات والانقسامات، فإن الخطوات الجادة والإصلاحات المخلصة من شأنها أن تسهم في تحسين علاقاته بالدول الشقيقة، خاصة العراق، وتعزيز حضور اليمن على كل الأصعدة.

العنوان القيمة
طبيعة العلاقة القديمة التعاون والشراكة الأخوية
التحديات الراهنة تدخلات الميليشيا وتشويه السمعة
آفاق المستقبل إصلاح العلاقات وبناء الشراكات