«أزمة القمة».. هاني حتحوت يكشف تفاصيل قرار التظلمات ويرد على الانتقادات

أثار قرار لجنة التظلمات باتحاد الكرة المصري جدلًا واسعًا حول أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، حيث دعمت اللجنة قرار رابطة الأندية باعتبار الزمالك فائزًا بنتيجة 3-0 مع عدم خصم نقاط إضافية من الأهلي، ما خلق تضاربًا في الآراء حول مدى تأثير القرار على المنافسة في الدوري المصري خلال المراحل المتبقية من المسابقة.

قرار لجنة التظلمات حول أزمة مباراة القمة

لجنة التظلمات أيدت قرار رابطة الأندية السابق بشأن اعتماد فوز نادي الزمالك بثلاثة أهداف دون رد، مع تحميل الأهلي مسؤولية النتائج المترتبة على الأزمة، دون خصم ثلاث نقاط إضافية في نهاية الموسم، وأوضحت اللجنة أن لائحة رابطة الأندية تمنحها السلطة الكاملة لإصدار وتفسير أي قرارات دون الطعن عليها؛ مما جعل اللجنة “مغلولة اليد” في تعديل القرار أو الطعن عليه بشكل مباشر، وقد أحالت الأطراف المعترضة مثل الأهلي وبيراميدز الأمر إلى المحاكم الرياضية الدولية للفصل فيه.

ردود أفعال الأطراف المعنية بالأزمة

شهدت الأزمة ردود فعل متباينة من الأندية المعنية، حيث قرر النادي الأهلي مراجعة القرار من خلال اللجنة القانونية الخاصة به لدراسة الخيارات المتاحة، بينما أعلن نادي الزمالك تمسكه بكل حقوقه القانونية والتوجه إلى المحكمة الرياضية الدولية لطعن القرار، وعلى الجانب الآخر، اتخذ نادي بيراميدز موقفًا مشابهًا في رفض القرار والاعتماد على توصيات لجنة التظلمات للطعن أمام الجهات المختصة، مما يعكس تعقيد الأزمة التي تهدد استقرار الدوري المصري.

أثر القرار على المنافسة في الدوري المصري

بناءً على الوضع الحالي، يستمر النادي الأهلي في صدارة جدول ترتيب الدوري بفارق نقطتين عن نادي بيراميدز قبل جولتين فقط من انتهاء المسابقة، وهو ما يزيد من حدة التوتر ويجعل السباق محمومًا خلال الجولات النهائية، وبينما يرى البعض أن القرار أتى لمصلحة الزمالك، يرى آخرون أنه لم يكن عادلًا بما يكفي لمعاقبة الأهلي بشكل أكبر، ما يفتح المجال أمام مزيد من الجدل حول نزاهة إدارة المسابقات الرياضية ودور اللوائح في حماية الأندية من القرارات الخاطئة أو غير المؤثرة بواقعية.

بمجمل القول، تعكس الأزمة الحالية بين الأندية الكبرى تحديًا جديدًا أمام اتحاد الكرة المصري وضرورة مراجعة اللوائح وإعادة صياغتها لتكون أكثر إنصافًا وشفافية، حتى لا تتكرر نفس الإشكاليات التي تؤثر على التنافسية ونزاهة البطولات المحلية؛ مما يضع الكرة المصرية دائمًا في مرمى الانتقادات المحلية والدولية.