
سقط صاروخ باليستي أُطلق من الأراضي اليمنية، مستهدفًا منطقة مطار بن غوريون في مدينة تل أبيب، ما أحدث حالة من الشلل التام لحركة الطيران الدولي وأدى إلى توتر أمني كبير، وفيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جماعة الحوثي المدعومة من إيران هي المسؤولة عن الهجوم؛ فإن العملية كشفت عن هشاشة الدفاعات الإسرائيلية أمام مثل هذه التهديدات.
لحظة سقوط الصاروخ الباليستي الحوثي في مطار بن غوريون
كشف الإعلام الإسرائيلي عن تفاصيل دقيقة للحظة سقوط الصاروخ الباليستي الذي أطلقته جماعة الحوثي على مطار بن غوريون، حيث أشارت التقارير إلى أن الصاروخ سقط قرب مبنى الركاب رقم 3، مما تسبب في إصابة شخص على الأقل بجروح متوسطة حسب الإسعاف الإسرائيلي، كما أصيب سبعة آخرون بجروح طفيفة نتيجة شظايا الانفجار، وتبعت الحادثة موجة من الانفجارات داخل محيط المطار بسبب الرأس الحربي الكبير للصاروخ، ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب والمناطق المستوطنة القريبة.
وقالت قناة 12 الإسرائيلية إن الرأس الحربي للصاروخ أحدث حفرة عمقها نحو 25 مترًا عند موقع الاصطدام، بينما فشل نظاما الدفاع الجوي “ثاد” الأميركي و”حيتس” الإسرائيلي في اعتراض الصاروخ، ما أثار الكثير من التساؤلات حول كفاءة وجاهزية منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي تعتبر واحدة من الأكثر تطورًا في العالم، وقد أفاد مصدر عسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هذا الهجوم يحمل دلالات خطيرة على التصعيد المستقبلي.
تعطل حركة الطيران الدولي في إسرائيل
الهجوم الباليستي على مطار بن غوريون لم يقتصر تأثيره على مستوى الأوضاع الأمنية فحسب، بل امتد ليصيب حركة الطيران الدولي بالشلل التام، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرحلات القادمة والمغادرة من مطار بن غوريون قد توقفت تمامًا عقب الهجوم، كما أصدرت شركات طيران أوروبية ودولية كبرى مثل “لوفتهانزا” الألمانية وشركات سويسرية ونمساوية وأسترالية قرارات بتعليق رحلاتها إلى إسرائيل؛ في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية.
وفقًا للبيانات الرسمية، فإن الإغلاق المؤقت للمطار أدخل إسرائيل في أزمة غير مسبوقة تتعلق بحركة النقل الجوي والاقتصاد المحلي، حيث يعد مطار بن غوريون شريانًا حيويًا للتجارة والسياحة، كما دفع العديد من الشركات السياحية إلى إيقاف نشاطاتها المرتبطة بإسرائيل مؤقتًا تحسبًا للمزيد من الهجمات.
التصعيد العسكري والآثار المستقبلية للهجوم
يشير الهجوم إلى احتمال دخول المنطقة في مرحلة جديدة من التصعيد العسكري، خاصة مع تطور القدرة الصاروخية لدى جماعة الحوثي ووصولها إلى أهداف حساسة في العمق الإسرائيلي، ويبدو أن هذه العملية قد تفتح الباب أمام مواجهات أكثر حدة خلال الفترة المقبلة، حيث توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثي برد عسكري متعدد الجبهات، مشددًا على أن إسرائيل ستتعامل بحزم مع أي تهديد لأمنها.
علاوة على ذلك، يبدو أن هذا الهجوم قد أربك حسابات التحالفات الإقليمية والدولية، حيث بدأت الأطراف المعنية بإعادة تقييم إستراتيجياتها الدفاعية والهجومية، خاصة في ظل فشل الأنظمة المتقدمة لاعتراض الصواريخ، ويتوقع خبراء أن تشهد الفترة المقبلة تكثيفًا للجهود العسكرية والدبلوماسية لاحتواء الموقف ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة كبرى.
المؤثر | النتيجة |
---|---|
الهجوم الحوثي الباليستي | شلل كامل بحركة الطيران وتزايد القلق الأمني |
فشل منظومات الدفاع | تساؤلات حول كفاءة الأنظمة الإسرائيلية |
تعليق شركات الطيران رحلاتها | أزمة اقتصادية وتراجع السياحة |