«استشهاد» الأسير محيي الدين نجم بسجون الاحتلال.. جريمة جديدة و«الرد قادم»

استشهاد الأسير محيي الدين نجم، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، شكل فصلاً جديداً من الجرائم الممنهجة التي تُمارس بحق الأسرى الفلسطينيين، فقد عاش نجم الذي أمضى 19 عاماً في الأسر تحت ظروف قاسية، وكان في العقد السادس من عمره حين استُشهد بسبب الإهمال الطبي، مما يُبرز السياسات الوحشية التي يخضع لها الأسرى، والتي أدت إلى تصاعد عدد شهداء الحركة الأسيرة.

جريمة الإهمال الطبي بحق الأسير محيي الدين نجم

كشفت المؤسسات الحقوقية تفاصيل استشهاد نجم، حيث أكدت تعرضه لإهمال طبي متعمد أدى إلى تفاقم حالته الصحية، فقد عانى من مشاكل صحية معقدة، وواجه إهمالاً في التشخيص والعلاج، مما جعله غير قادر على الحركة والتنقل داخل السجن، ورغم خطورة حالته الصحية، لم تُقدم السلطات الإسرائيلية أي جهود طبية جدية لإنقاذ حياته، بل استمرت في اعتقاله إداريًا بدون توجيه تهم واضحة.
إن الإهمال الطبي الذي واجهه نجم يُعد مثالًا صارخًا للقتل البطيء الذي تمارسه إدارة السجون الإسرائيلية بحق مئات الأسرى المرضى، حيث تُحرمهم من العلاج وتحاول إخفاء معاناتهم المستمرة، ما يجعل الاحتلال مسؤولاً عن كافة التداعيات الإنسانية لهذه الجريمة.

ممارسات الاحتلال وانتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين

استمر الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الأسرى بطرق غير إنسانية، حيث يعتمد على سياسة الاعتقالات الإدارية دون محاكمة وتحرم الأسرى من الاحتياجات الأساسية، لتشكيل وسيلة للضغط والقمع المتعمد. استشهاد الأسير محيي الدين نجم يكشف عن سياسة إعدام بطيء وخرق مباشر للقوانين الدولية، خاصة في ظل تجاهل المطالب الحقوقية والمناشدات العالمية لإنقاذ حياة الأسرى المرضى.
وفقاً للإحصائيات، فإن عديدًا من الأسرى الفلسطينيين يستشهدون في سجون الاحتلال سنوياً بسبب أساليب القمع والإهمال الطبي، وهو ما يُفند زيف الادعاءات الإسرائيلية بأن سجونها تراعي حقوق الإنسان.

دعوات حماس والنفير نصرة للأسرى الفلسطينيين

حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أدانت بشدة استشهاد الأسير محيي الدين نجم، مؤكدة أن هذه الجريمة هي جزء من سلسلة طويلة من الجرائم ضد الحركة الأسيرة. الحركة اعتبرت أن استشهاد نجم يعكس حجم التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في سبيل حريته وكرامته. ودعت حماس الجماهير الفلسطينية لتصعيد المواجهة الشعبية ضد الاحتلال وتعزيز المقاومة في كافة مناطق فلسطين.
كما شددت “حماس” على ضرورة الرد المقاوم الذي يوازي حجم الانتهاكات المتزايدة، مؤكدة أن إرادة الأسرى لن تُهزم وأن حريتهم قادمة رغم جبروت الاحتلال، حيث طالبت بدعم شعبي دولي وإقليمي لفضح ممارسات الاحتلال ومحاسبته على جرائمه.

استشهاد محيي الدين نجم يُمثل صورة مأساوية لما يعانيه الأسرى الفلسطينيون يوميًا، وهو استدعاء للوقوف مع قضيتهم بجدية ورفع صوت الحق لمحاسبة الجرائم الإسرائيلية، فلا بد من تعبئة الجهود لمواجهة هذه السياسات والضغط لإنقاذ حياة باقي الأسرى الذين يقبعون في ظروف غير إنسانية بسجون الاحتلال.