
أثار ظهور اللواء أبو عاقلة كيكل، أحد قيادات مليشيا الدعم السريع سابقًا، في مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان جدلًا واسعًا في السودان. تصريحات كيكل التي امتدحت قائد المليشيا محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أثارت غضب الشارع وأثارت التساؤلات حول الرسائل التي يحملها هذا الظهور الإعلامي غير المتوقع. يبدو أن المشهد يحمل أبعادًا تتجاوز مجرد حديث إعلامي عابر.
شهادة كيكل ودلالاتها السياسية
تصريحات كيكل ركزت على الجانب الإنساني المزعوم لحميدتي، حيث وصفه بـ”رقيق القلب” و”كثير الصيام”، ما شكّل صدمة للكثيرين بالنظر إلى الاتهامات العديدة الموجهة له بارتكاب جرائم حرب. هذا التناقض الكبير بين الصورة الإعلامية التي حاول كيكل رسمها وحقيقة الجرائم التي شهدها الشارع السوداني دفع كثيرين لتفسير هذه التصريحات على أنها رسالة سياسية مغلّفة تهدف إلى تليين صورة حميدتي.
كثيرون يرون في توقيت التصريحات بعدًا سياسيًا أعمق، خاصة وأن السودان يمر بمفترق الطرق مع محاولات البحث عن تسوية تنهي النزاعات الدائرة. الحملة الإعلامية التي قادها كيكل قد تكون جزءًا من مشهد أكبر يُدار خلف الكواليس، وربما يسعى لدراسة رد فعل الشارع تجاه إعادة تقديم شخصيات مثيرة للجدل كشركاء في المستقبل السياسي.
غضب الشارع السوداني ورفض رواية كيكل
لم يكن مفاجئًا أن تقابل تصريحات كيكل برفض شعبي واسع، فقد اعتبر السودانيون أن هذه المحاولة مكشوفة لتجميل صورة قائد مُتهم بجرائم ضد المدنيين. الشعب السوداني الذي عانى من الآثار المدمرة للصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع رأى في تصريحات كيكل استفزازًا لمشاعره ومحاولة لاستغلال الإعلام في قلب الحقائق.
الرفض لم يقتصر على الشعب فقط، بل شمل أيضًا النخب السياسية والمدنية التي عبّرت عن استيائها من لغة الخطاب التي تسعى إلى تسويغ الأعمال القمعية للصراع. كيكل، الذي كان جزءًا من المشهد العسكري المثير للجدل، بات يُنظر إليه كشخصية مشبوهة تهدف لتغيير مسار النقاش الإعلامي لصالح أجندات غير مُعلنة.
هل يمهّد الجيش لتسوية مع حميدتي؟
ربط المحللون السياسيون بين توقيت تصريحات كيكل والجهود الإقليمية المبذولة للوصول إلى حل سياسي في السودان. التساؤلات تدور حول إمكانية أن تكون هذه التصريحات جزءًا من خطة للجيش لتغيير الرواية حول حميدتي كشريك محتمل في التسوية. بعض التفسيرات تميل للاعتقاد بأن هذه الخطوة تحمل رسائل غير مباشرة للرأي العام السوداني لإعادة النظر في مواقفه من قائد الدعم السريع.
وفيما ينظر البعض كيكل كواجهة لهذه الرسائل، فإن السيناريوهات التي يُثار حولها الجدل تشمل احتمالية أن يكون الجيش السوداني، بالتعاون مع أطراف دولية، يسعى لإعادة تقديم حميدتي في صورة أكثر إنسانية. هذه الخطوة قد تكون جزءًا من جهود “تليين” المعارضة الشعبية لقبول شخصيات لعبت دورًا كبيرًا في الصراعات الأخيرة ضمن العملية السياسية المستقبلية.
المشهد | السيناريو المحتمل |
---|---|
توقيت التصريحات | تطورات تسوية سياسية |
ردود الفعل | رفض شعبي ونخبوي |
الدور الاستخباراتي | احتمالية وجود تنسيق مسبق |
تصريحات كيكل، سواء كانت عفوية أو مخطط لها، أثارت الشكوك حول الهدف منها بالتحديد. السودان يعيش حاليًا أوضاعًا صعبة ومعقدة، وهذه التصريحات قد تكون بداية لمرحلة جديدة من النقاش حول مستقبل البلاد ومسارها السياسي.
الجيش الجزائري يعلن رسمياً: الإعفاء من الخدمة العسكرية 2025 بشروط محددة
قانون الزواج الجديد في الجزائر 2025.. تعديلات مفاجئة تقلب التوقعات بالكامل
تردد قناة وناسة بيبي كيدز الجديدة يعيد فرحة الأطفال بمحتوى ترفيهي مميز
«مفاجأة كبرى».. نجل كريستيانو رونالدو يتلقى دعوة للانضمام لنادٍ عالمي
أسعار الذهب اليوم في عمان: عيار 21 يسجل 34.525 ريال مع تراجع ملحوظ
ارتفاع أسعار الذهب في الإمارات اليوم.. وعيار 21 يصل إلى 354.50 درهم
«آلية أساسية».. الشيخ يؤكد أهمية سوق الأوراق المالية في تمويل الشركات الصغيرة
«سعر بيتكوين» يقفز.. تعرّف على أسعار 5 عملات مشفرة اليوم الخميس 1 مايو