«انسحاب مكتمل».. الزمالك يرفض الانتظار ويحسم موقفه من أزمة بيراميدز

أصبحت الأوساط الرياضية في مصر تترقب تداعيات أزمة مباراة القمة التي غاب عنها النادي الأهلي بقراره، مما أثار جدلاً كبيراً حول العواقب التي ستتبع هذا الانسحاب. قررت لجنة التظلمات اعتبار الأهلي خاسراً بنتيجة 3-0 وتحميله الخسائر المادية الناتجة عن التأجيل، بينما تسعى إدارة نادي الزمالك للحصول على حقوقها من أجل تحقيق العدالة ومعالجة ما وصفته بالتمييز في تنفيذ اللوائح.

الزمالك يؤكد موقفه ويتحدث عن واقعة الانسحاب

صرح ماهر غريب، مدير إدارة الإعلام بنادي الزمالك، بأن الوقائع تشير إلى انسحاب مكتمل الأركان من قِبل النادي الأهلي، معتبراً أن الموقف يتطلب تحركاً سريعاً لتحقيق الإنصاف. أكد غريب أن جماهير الناديين كانت متواجدة في المدرجات، بالإضافة إلى شخصيات رياضية عالمية مثل رئيس الفيفا جياني إنفانتينو ورئيس الكاف باتريس موتسيبي، ما جعل غياب الأهلي حدثاً غير مقبول من الناحية التنظيمية. شدد النادي على الخسائر المادية الناجمة عن هذه الواقعة والتي تجاوزت 100 مليون جنيه، مع الإشارة إلى أن ملف الأزمة لا يزال مفتوحاً ويزداد سخونة مع تطور الأوضاع.

تحركات الزمالك القانونية وضرورة تحقيق العدالة

أشار غريب إلى أن نادي الزمالك لا يعتزم الاستسلام فيما يتعلق بحقوقه، موضحاً أن القضية متعلقة بمبدأ العدالة وليس فقط بالمنافسة الرياضية. أوضح أن هناك مساراً قانونياً مستعجلاً يتخذه النادي أمام المحكمة الرياضية الدولية، حيث يُنتظر صدور الحكم في غضون أسبوع إلى عشرة أيام. وأضاف أن الزمالك يرفض التمييز بين الأندية في تطبيق اللوائح، مؤكداً أن الفريق لن يصمت في حالة تطبيق القوانين بشكل غير عادل بين الأندية الكبرى. تأتي هذه الخطوات من منطلق التزام الزمالك بالتأكيد على قيم النزاهة والمساواة في الممارسات الرياضية.

الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية من الأزمة

أكدت تصريحات ماهر غريب أن الأزمة لم تقتصر على نتائج رياضية فقط؛ بل تشمل أبعاداً اقتصادية واجتماعية أوسع. فقد ترتبت خسائر مالية كبيرة تجاوزت 100 مليون جنيه نتيجة غياب الأهلي عن مباراة القمة، فضلاً عن تأثير ذلك على صورة الدوري المصري الممتاز على المستوى الدولي. أضاف غريب أن الواقعة تُعد مؤشراً إلى المشكلات التي تواجه المنظومة الرياضية المصرية بسبب عدم الحزم في تطبيق اللوائح. يجب معالجة هذه القضايا لضمان التنافس العادل وتعزيز الثقة بين الجماهير والإدارة الرياضية في مصر.

في النهاية، تسلط أزمة مباراة القمة الضوء على تحديات رئيسية تحتاج إلى توافق سريع بين كافة الأطراف لتحقيق العدالة وضمان نزاهة المنافسة الرياضية. الزمالك مصرٌّ على مواصلة الجهود القانونية والإدارية لحل الأزمة واسترداد حقوقه وفقاً لما نصت عليه اللوائح.