«آثار مهربة».. قوات العمالقة تضبط قطعًا أثرية نادرة على ساحل باب المندب

تواصل قوات العمالقة جهودها المستمرة لحماية التراث اليمني من محاولات التهريب، حيث تمكنت قوات اللواء 17 عمالقة، في منطقة باب المندب، من إحباط عملية تهريب تضم مجموعة نادرة من القطع الأثرية، كانت في طريقها إلى القرن الأفريقي، مما يعكس اليقظة العالية للأفراد الأمنيين في التصدي لجرائم تهريب آثار اليمن.

كيف أحبطت قوات العمالقة تهريب الآثار اليمنية؟

كشفت قوات العمالقة، يوم الخميس الماضي، محاولة تهريب 24 قطعة أثرية عبر منطقة باب المندب، حيث خبأ المهربون القطع داخل كرتون صغير بين الأمتعة وقطع غيار السيارات، إلا أن أفراد اللواء 17 عمالقة تمكنوا من كشف التمويه بعناية، بفضل الحس الأمني العالي واليقظة الحذرة، وسرعان ما تم القبض على اثنين من المهربين وضبط المضبوطات.

أضيفت القطع الأثرية المهرّبة إلى قائمة تحف مشمولة بعمليات التحريز الفوري، حيث سيُجري التحقيق حول مصدرها ومدى أصالتها بمساعدة خبراء مختصين في مجال الآثار اليمنية، ويُشار إلى أن بعض هذه القطع يُعتقد أنها تنتمي إلى مناطق تاريخية مثل شبوة ويافع، وهي مناطق غنية بالتراث الذي تعرض للنهب والتهريب بفعل غياب الرقابة الفعالة.

تهريب الآثار اليمنية: جرائم تهدد تاريخ الوطن

يُعد تهريب الآثار اليمنية من أبرز وأخطر الجرائم التي تهدد الموروث الحضاري العريق لليمن، حيث يتم استغلال الأوضاع غير المستقرة لتهريب هذه الكنوز وبيعها في المزادات العالمية، تشمل الوجهات الرئيسية للقطع المهربة عدة دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبريطانيا، ما يجعل من حماية هذه المقتنيات ضرورة قومية لأن تلك القطع تشكل جزءًا مهمًا من الذاكرة الوطنية والتراث الثقافي.

إن مثل هذه الجرائم تفتح الباب على مصراعيه لتجارة غير مشروعة تنتهك حقوق الشعوب في الحفاظ على تاريخها وهويتها الثقافية، وهو ما يُبرز أهمية الحماية الصارمة للموروث الثقافي والتراث في جميع مناطق اليمن.

المسؤولية المشتركة في حماية آثار اليمن

تتطلب مواجهة تهريب الآثار جهودًا تعاونية من مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الجهات الأمنية، ووزارة الثقافة، والمنظمات المتخصصة في حماية التراث العالمي، حيث يمكن للمبادرات المحلية والدولية أن تسهم بشكل كبير في رصد وتتبع عناصر التهريب ومصادرهم، كما أن تعزيز الوعي العام بأهمية التراث اليمني ودوره في بناء هوية الوطن هو جزء لا يتجزأ من هذه الجهود.

إن استمرار قوات العمالقة في ضبط محاولات التهريب لا يعكس فقط قوة أمنية، بل يعزز ثقة المواطنين في قدرة القوات الوطنية على حماية إرث اليمن التاريخي، وهذا ما يدعو للتفاؤل بمستقبل أفضل يعيد للبلاد إشعاعها الحضاري ومكانتها الثقافية على الساحة العالمية.