«يا رايحيين».. تعرّف على أهم آداب ومناسك الحج بخطوات بسيطة

«يا رايحيين».. تعرّف على أهم آداب ومناسك الحج بخطوات بسيطة
«يا رايحيين».. تعرّف على أهم آداب ومناسك الحج بخطوات بسيطة

مناسك الحج هي جزء من أركان الإسلام التي يطمح كافة المسلمين لإتمامها إذا توافرت لديهم الشروط الشرعية، ومع اقتراب موسم الحج لعام 2025، تزداد التساؤلات حول كيفية أداء مناسك الحج بالشكل الصحيح، وكذلك حول الشروط والمحظورات المترتبة عليها، باعتبارها عبادة تتطلب الالتزام بالخطوات المحددة والتركيز على تلبية متطلبات الإيمان والتقوى، سواء من حيث النية أو الأفعال.

كيفية أداء مناسك الحج 2025 بالترتيب

لأداء مناسك الحج بشكل صحيح يجب أن تكون النية صادقة لله وحده، ثم يبدأ الحاج بالإحرام، وهو نية الدخول في النسك مُقرونة بالتلبية قائلاً: “لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك”، والابتعاد عن كافة محظورات الإحرام كلبس المخيط أو استخدام الطيب، تلي ذلك خطوة الطواف حول الكعبة سبعة أشواط بدءًا من الحجر الأسود والمنتهى عنده، ثم السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط تعزيزًا للامتثال لأوامر الله.

عقب السعي، يتم المبيت بمنى يوم التروية لتلبية سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم الوقوف بعرفة وهو الركن الأعظم للحج عند جبل الرحمة من فجر يوم التاسع من ذي الحجة حتى مغيب الشمس، ومن ثم المبيت بمزدلفة لجمع الحصى وتكرار التلبية والدعاء، وأخيراً رمي الجمرات بداية بجمر العقبة الكبرى يوم النحر، وذبح الهدي والتحلل الأكبر.

شروط أداء مناسك الحج 2025

لابد من تحقيق عدة شروط أساسية لأداء مناسك الحج كما أشارت دار الإفتاء المصرية، حيث يُشترط أن يكون المسلم بالغاً عاقلاً وقادراً على أداء الحج بدنياً ومعنوياً، كما يجب أن تتوفر لديه الزاد والراحلة لضمان توفر احتياجاته خلال أداء هذه الشعيرة، بالإضافة إلى عدم وجود أي مخاطر في طريقه نحو مكة المكرمة؛ فضلاً عن خلو نظره إلى نية ممارسات تحبط أجر العبادة مثل الخداع أو الجدل الباطل، حيث نص القرآن الكريم على أهمية الابتعاد عن أي أفعال مخالفة في قوله: “فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلحَجِّ”.

محظورات الحج التي يجب تجنبها

هناك محظورات يجب الامتناع عنها خلال الحج حتى يكون مقبولاً عند الله، أولها تغطية الرأس للرجل أو الشعر للمرأة أو قص الأظافر لكلا الجنسين، كما يجب تجنب استخدام العطور أو القيام بأي فعل يؤدي إلى إفشال الإحرام مثل المخالطة الجسدية أو الصيد، إضافةً إلى ذلك، لا يجوز للمسلمين التجادل بسوء الأخلاق أو إثارة المشكلات بين الرفقاء خلال الرحلة حرصاً على صفاء القلوب؛ ويُحرم أيضاً على النساء النقاب والقفازات، وعلى الرجال لبس المخيط.

ختاماً، يجب على كل حاج معرفة تفاصيل مناسك الحج جيداً والتحضير لها بالعلم والدعاء؛ ليعود إنساناً جديداً خالياً من الذنوب ومستعداً لبداية صفحة نقية مع الله. الجدير بالذكر أن الالتزام بتطبيق كل المناسك بدقة وفقاً للشريعة هو الوسيلة لتحقيق “الحج المبرور”، الأمر الذي يبني جسور الرحمة بين المؤمن وربه.