«تصعيد خطير» قيادي حوثي بارز يتهم القيادة بالدجل ويحذر من انتفاضة مرتقبة

شهدت الأوساط اليمنية تفجّر جدل واسع عقب تصريحات مثيرة أدلى بها القيادي الحوثي البارز “صالح هبره”، حيث شنّ هجومًا غير مسبوق على قيادة جماعته محمّلًا إياها مسؤولية تدهور الأوضاع في المناطق الخاضعة للسيطرة الحوثية، كما اتهم القيادة بممارسة الدجل وخداع الشعب عبر سياسات تضليلية تستمر منذ سنوات عديدة، لتثير هذه التصريحات تساؤلات كبيرة حول مستقبل الجماعة والمشهد السياسي في اليمن.

تصريحات صالح هبره: تقييم لواقع الحوثيين

اتهم القيادي الحوثي صالح هبره قيادات جماعته بالتضليل وغياب الشفافية في تعاملها مع الشعب اليمني، حيث أكد أن الحوثيين لم يقدموا أي مشاريع تنموية حقيقية خلال العقد الماضي، مشددًا على أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي قد انحدر بشكل كبير في ظل سيطرة الحوثيين، كما تناول في منشوره الانتقادات الموجهة للأولوية التي توليها القيادة الحوثية لمظاهر شكلية، مثل تزيين القباب وتطوير الأضرحة، بدلًا من توفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون بشدة.

احتقان داخلي متزايد بين صفوف الحوثيين

توضح تصريحات “صالح هبره” أن الصراع الداخلي في الجماعة الحوثية آخذ بالتصاعد، إذ يُعتبر هبره أحد الوجوه البارزة داخل الجماعة لسنوات، ما يضيف ثقلًا لتصريحاته، ويرى المراقبون أن هذه التصريحات تمثل انعكاسًا لحالة السخط المتزايد بين القيادات الداخلية وكذلك القواعد الشعبية التي تعاني من الفقر والبطالة، حيث بات المواطنون عاجزين عن تحمل تدهور الأوضاع اليومية وسط تصاعد الأعباء الناتجة عن السياسات الاقتصادية العشوائية.

تحذير من انتفاضة شعبية في اليمن

لم تقتصر تصريحات “صالح هبره” على نقد السلوك الداخلي للجماعة الحوثية فحسب، بل تضمنت تحذيرًا صريحًا من غضب الشعب اليمني، فقد ذكر بوضوح أن الشعب سيدرك حقيقة ألاعيب الحوثيين وخداعهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى حركة شعبية شاملة تسعى للتغيير، وهو تهديد يعكس خطورة الوضع الراهن في اليمن، حيث تتزايد احتمالية انفجار احتجاجات عارمة قد تغيّر المشهد برمته؛ ويرجع الخبراء هذه التحذيرات إلى الأزمات المستمرة مثل انتشار الفقر والجوع وانعدام الخدمات الأساسية وانقطاع الرواتب عن الموظفين.

لقد عمقت تصريحات هبره التوتر القائم على الساحة اليمنية، فهي تشير إلى فجوة واضحة بين قيادة الحوثيين والمواطنين في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، كما تسلط الضوء على ضعف الثقة وانعدام التماسك الداخلي، مما يعزز احتمالات أن يشهد المشهد اليمني تطورات درامية تستدعي الانتباه والتحليل الدقيق.