
يسعى العراق، من خلال رئاسته للدورة الـ34 للجامعة العربية، إلى تعزيز دوره القيادي لحل الأزمات المتأصلة في المنطقة العربية، حيث أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي حسين علاوي أن الاجتماع الأخير شهد مناقشات استراتيجية تهدف إلى وضع حلول مستدامة للأزمات الإقليمية المزمنة، مشيرًا إلى ضرورة اتباع نهج تشاركي لحل المعضلات الحدودية والتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه الدول العربية.
دور العراق في مسار تفكيك الأزمات العربية
من بين أبرز العناصر التي ناقشها العراق في اجتماعات وزراء الخارجية العرب هي إحياء لجنة عليا لحل الأزمات، وهي لجنة ستعمل بمناهج استراتيجية شاملة لمعالجة المشكلات القائمة، مثل تلك المتعلقة بالحدود أو الموارد، بالإضافة إلى القضايا السياسية التي تعوق التنمية الإقليمية، وقد أكد حسين علاوي أن العراق حرص على إشراك جميع الأطراف الإقليمية من خلال تعزيز العضوية المفتوحة التي اقترحها خلال الاجتماع، مشددًا أن التحرك الفعال يتطلب وضع أجندة واضحة تتضمن أهدافًا قابلة للتنفيذ خلال الإطار الزمني للجامعة.
كما بيّن علاوي أهمية التعاون مع الأمين العام للجامعة العربية وقادة الدول الأعضاء لتحقيق هذه الأهداف، حيث تُعتبر الدورة الحالية تحت القيادة العراقية فرصة مهمة لتعزيز الشراكة والاستعداد لمواجهة التحديات المشتركة آنف ذكرها، بما في ذلك تداعيات الأزمات الممتدة مثل القضية الفلسطينية التي اتخذت أبعادًا أكثر تعقيدًا مؤخرًا.
الكلمة المفتاحية في الاجتماعات: قمة المبادرات
كان العراق واضحًا في رسالته التي قدمها من خلال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، موضحًا أن هذه الدورة ليست مجرد تنظيم اجتماعي عابر وإنما نقطة انطلاق نحو تنفيذ حلول طويلة الأمد، وفي هذا السياق وُصفت القمة الحالية بأنها “قمة المبادرات”، وهو تأكيد على نية العراق في تعميق العلاقات بين الدول العربية والعمل معًا من أجل تحقيق أهداف واقعية تخدم المنطقة، وتساعدها على استعادة التوازن السياسي والتقدم الاقتصادي المأمول.
اتسمت الكلمات الافتتاحية للجلسات بالأهمية الخاصة لرؤية القادة تجاه أزمات ممتدة كالقضية الفلسطينية، حيث عبّر الأمين العام للجامعة العربية عن وجود احتياج ملح لتوجيه الجهود نحو حل استراتيجي عادل وشامل يلبي تطلعات الشعوب العربية ويأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الإنسانية لعمق هذه الأزمة، إذ إن الحلول المؤقتة لم تعد كافية حسب تصريحات المسؤولين.
رضا الشعوب العربية عن مساعي العراق في الجامعة العربية
جهود العراق في هذه الدورة تعد انعكاسًا لرغبته في أن يكون له دور ريادي في قيادة الحوار وحل النزاعات، وتقليل حدة الخلافات العربية، ففي حين أن الأزمات غالبًا ما تكون عائقًا أمام النمو الشامل، يعتقد المسؤولون العراقيون أن النجاح الفعلي يعتمد على وضع استراتيجيات تقوم على التعاون الإيجابي بين الدول العربية، مما يمهّد السبيل نحو تحقيق المزيد من التقدم والاستقرار الإقليمي، وهو ما يطمح إليه شعوب المنطقة ويتطلعون إلى تحقيقه في ظل الظروف العالمية السائدة.
استخراج شهادة ميلاد رقمية للأسر الحاضنة الآن بسهولة عبر المكتب الإلكتروني
«مفاجأة رياضية» تردد قناة beIN Sport 6 الجديد 2025 على جميع الأقمار
الجدول الرسمي لامتحانات الثانوية العامة 2025.. تعرف على المواعيد كاملة الآن
«ارتفاع قوي» لسعر الذهب عالميًا مع تراجع الدولار الأمريكي- تفاصيل مثيرة
تردد قناة كراميش ووناسة بيبي كيدز.. عودة الفرح للأطفال بأقوى البرامج
السوق التراثية ببومرداس.. وجهة أصيلة تجمع الحرفيين بالزبائن في أجواء مميزة
«لا تصعيد».. تصريحات تؤكد عدم وجود نية لتأجيج التوتر مع باكستان
«خطة ذكية» تقلب موازين المؤسس عثمان 192 وتكشف أسرارًا صادمة ومثيرة