«موجة ساخنة» تضرب مصر.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الجمعة 16 مايو

يشهد الطقس في مصر اليوم الجمعة 16 مايو 2025 تقلبات جوية حادة نتيجة تعرض البلاد لموجة حارة شديدة بدأت من الليلة الماضية وتستمر حتى السبت، يأتي ذلك مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة بمختلف المحافظات، حيث تتأثر البلاد بتيارات خليجية ساخنة منشؤها المملكة العربية السعودية، تعبر عبر البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء، مما يجعل الأجواء شديدة الحرارة خاصة في المناطق الجنوبية والصعيد.

حالة الطقس اليوم الجمعة 16 مايو 2025 في مصر

وفقًا لتصريحات هيئة الأرصاد الجوية، فإن درجات الحرارة اليوم باتت غير اعتيادية، حيث سجلت القاهرة 43 درجة مئوية في ساعات النهار، فيما تجاوزت الحرارة في جنوب الصعيد مستويات حرجة لتصل إلى 50 درجة في الظل، مع احتمالية بلوغ أكثر من 55 درجة تحت أشعة الشمس، كذلك بلغت درجات الحرارة في المناطق الشمالية حدودًا معتدلة نسبيًا لكنها ما زالت مرتفعة مقارنة بالمعدلات الطبيعية. أرجعت الهيئة هذا الارتفاع إلى تأثير منخفض السودان المتصل بالتيارات شبه المدارية الساخنة القادمة من الخليج العربي، والتي ساهمت في نقل موجة حر شديدة ضربت مختلف المناطق المصرية. وتُلاحظ هذه الموجة كبداية لفصل صيف تتسم أجواؤه بارتفاع الحرارة المستمر وقلة فرص الطقس المعتدل لفترات طويلة بالمستقبل.

توقعات درجات الحرارة اليوم

تُظهر التوقعات الجوية درجات حرارة متفاوتة بين مختلف محافظات مصر، ويُعزى هذا التفاوت إلى الموقع الجغرافي لكل منطقة وقدرتها على استقبال التأثيرات المناخية، إليك الجدول التالي للتفاصيل:

تشير البيانات إلى أن المناطق الجنوبية والصعيد هي الأكثر تضررًا، حيث يتوقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من يوم آخر، مع عودة طفيفة للحظات من البرودة النسبية في ساعات الليل.

حالة البحر والنشاط البحري

بالنسبة لحالة البحر الأبيض المتوسط، فإنه يعاني من اضطراب معتدل نسبيًا بارتفاع أمواج يبلغ 1.5 إلى 2 متر، مع هبوب رياح جنوبية شرقية، فيما تكون حالة البحر الأحمر أخف قليلاً بارتفاع أمواج ما بين 1-2 متر مع رياح شمالية غربية معتدلة، ولكن الظروف الجوية في كلا البحرين ليست مواتية للصيد أو الترفيه البحري المكثف، حيث تفرض الحرارة المرتفعة تحديات إضافية لممارسة الأنشطة البحرية التي عادة ما يقصدها المواطنون في مثل هذا الوقت من العام.
في ختام هذا التقرير، يُنصح بتجنب التعرض المباشر للشمس قدر الإمكان، خاصة خلال أوقات الظهيرة التي تزيد فيها الأشعة فوق البنفسجية حدتها، مع الالتزام بشرب المياه باستمرار والاعتماد على مناطق ذات تهوية جيدة. يعكس هذا المناخ تأثيرات التغير المناخي العالمية التي أصبحت تُظهر نفسها بقوة في السنوات الأخيرة.