«تعزيز التعاون» وزير الخارجية الزنداني يناقش مع المبعوث الروسي أبرز القضايا المشتركة

شهدت العاصمة العراقية بغداد لقاءً رفيع المستوى بين وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور شائع الزنداني، والسيد ميخائيل بوجدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين الجمهورية اليمنية وروسيا الاتحادية، حيث جرى تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ومناقشة التصورات المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

تعزيز التعاون بين اليمن وروسيا

يحرص اليمن وروسيا على تطوير شراكتهما الثنائية في مختلف المجالات، حيث تناول اللقاء بين الدكتور شائع الزنداني والسيد ميخائيل بوجدانوف سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجانبين، وتمت مناقشة إمكانية توسيع التعاون في مجالات التنمية والاستثمار، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة، بالإضافة إلى بحث مجالات الطاقة والنقل بوصفها ركائز أساسية لتحقيق التنمية المشتركة، كما أشاد الوزير الزنداني بالدور الروسي الفاعل في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

مستقبل التعاون الثنائي ودعم الأمن الإقليمي

ركزت المحادثات بين الجانبين على تنسيق الجهود بشأن القضايا الإقليمية والدولية التي تشكل تحديات مشتركة، بما في ذلك النزاعات المستمرة في المنطقة، كما أعرب الطرفان عن تطلعاتهما لمزيد من التعاون في إرساء دعائم الأمن والسلام الإقليمي، ولعبت روسيا دورًا محوريًا في هذا السياق من خلال دعمها لحل النزاعات بالطرق السلمية ودعم التفاهم بين الأطراف المختلفة، وأكد الجانب اليمني أهمية استمرار هذا الحوار لتقوية أواصر التعاون الذي يعود بالنفع على مصالح كلا الشعبين.

آفاق جديدة للتعاون بين اليمن وروسيا

تم خلال اللقاء بحث فرص التعاون في مجالات جديدة مثل تعزيز التبادل الثقافي والعلمي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز التواصل بين الشعبين، كما تمت مناقشة أهمية تقديم الدعم التقني والإغاثي لليمن لمواجهة الأزمات الإنسانية التي تشهدها البلاد، ويأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المستمرة لإعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار، وشهدت المباحثات توافقًا حول تفعيل الاتفاقيات السابقة وتطوير مشاريع جديدة تخدم المصالح المشتركة.

في الختام، يعكس هذا اللقاء بين وزير الخارجية اليمني والمبعوث الروسي الحرص المتبادل على تعميق التعاون وتوسيع أطر الشراكة بما يحقق المصالح المشتركة، وتشكل هذه الجهود أساسًا لتقوية العلاقات في المستقبل وتجاوز التحديات التي تواجه المنطقة.