«مجزرة مروعة» 250 شهيدًا في غزة خلال 36 ساعة فقط

يشهد قطاع غزة تصعيدًا دمويًا غير مسبوق أودى بحياة 250 فلسطينيًا خلال 36 ساعة فقط، في ظل غارات جوية إسرائيلية مكثفة وصفت بأنها من بين الأعنف في السنوات الأخيرة، إذ استهدفت المنازل والمستشفيات والمؤسسات المدنية متسببةً بأوضاع إنسانية كارثية وأزمة صحية غير مسبوقة، وسط دعوات دولية عاجلة للتحقيق في ما وصف بجرائم الحرب والانتهاكات ضد المدنيين في القطاع.

التصعيد على غزة واستهداف المدنيين

خلال الساعات الماضية، شهدت غزة غارات جوية متواصلة استهدفت منازل المدنيين والبنية التحتية، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بين شهداء وجرحى، حيث أكدت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 150 شخصًا أصيبوا جراء القصف وتم نقلهم إلى المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة شمال القطاع، وتشير التقارير إلى استخدام الاحتلال أسلحة متطورة وصفت بأنها محرمة دوليًا، ما تسبب في أضرار تفوق حدود التدمير العادي، وذكرت مصادر محلية أن غالبية المناطق المستهدفة تشهد نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية مع انعدام ملحوظ للأمن الغذائي والمائي.

الكارثة الصحية وتدمير المستشفيات

كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزة أن النظام الصحي يعاني من شلل كبير نتيجة الغارات المستمرة والنقص الحاد في الإمدادات الطبية، وأوضح أن المستشفيات أصبحت غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى بسبب نقص وحدات العناية المركزة، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الصحية، وأضاف أن هناك قلقًا متزايدًا من تأثير الأسلحة المستخدمة من قبل الاحتلال على صحة السكان، حيث تم رصد ارتفاع في حالات التشوهات الخلقية للأجنة بفعل هذه المواد السامة، فضلًا عن تعطل شبكات المياه والصرف الصحي التي فاقمت من تفاقم الأوضاع الصحية.

مطالب بتحقيق دولي ووقف العدوان

في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة، تصاعدت دعوات الأطراف الفلسطينية والمنظمات الحقوقية الدولية لإجراء تحقيقات عاجلة في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل، وقد شددت هذه الدعوات على ضرورة الكشف عن تفاصيل الأسلحة المحرمة المستخدمة والمسؤولين عن الجرائم البشعة ضد المدنيين، كما طالبت بضرورة فرض عقوبات دولية فورية على الاحتلال لوقف الانتهاكات المستمرة والممارسات العدوانية، ورغم الجهود الدبلوماسية التي بذلتها بعض الدول للتوصل إلى تهدئة، يبدو الوضع مرشحًا لمزيد من التصعيد وسط غياب الإرادة السياسية الدولية لمعاقبة الاحتلال أو إيجاد حلول دائمة.

إن استمرارية القصف الإسرائيلي على غزة وإغلاق المعابر تجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيدًا، خاصة مع تدمير البنية التحتية واستهداف المرافق الحيوية، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ السكان المدنيين ووقف الانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها غزة، حيث يبقى القطاع يرزح تحت وطأة الحصار والمأساة اليومية التي لا تنتهي.